سيد شبح~✧

اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته. اللهم افتح له أبواب رحمتك ورضوانك، اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً. اللهم اجعل قبره نوراً، وافسح له فيه مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة. اللهم اغفر له وارحمه، وتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين.
          
          

﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَاۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ 
          

آخر محادثة بيني و بينك لا زلت أتذكرها بالحرف الواحد.. 
          
          كنت تخبرني أن لديك بعض المشاكل، و أن لا أقلق، و أنك ستكون بخير.. 
          
          كنت أظن أنني سأتخطى موتك كما تخطيت موت الكثير من معارفي لكن.. 
          
          لم أستطع...، حاولت.. حاولت كثيراً.. 
          
          لكن..، لا زلت أتذكرك كل يوم و في كل صلاة و أدعوا لك... 
          
          أكتب هذة الرسالة و أعلم أنك لن تراها.. 
          
          أريد البكاء... 
          
          لقد بكيت كثيراً بالفعل..، و لا زلت أبكي.. 
          
          لن أنساك أبداً....أبداً... 
          
          فاليرحمك الله... 

في المرة التالية جدلك مرسالاً اقل عطباً، و سأدفع له أنا.

يا الله استرها يا الله

يا لكم الالم في عالم صغير..

* تجلس *
          
          هناك الكثير من الأشياء قد تغيرت، هل كنت تعلم؟ 
          و.. اشك أنك كنت لتكترث نوعاً ما.. اصبح الوقع معتادًا، لكنه مايزال مؤلمًا، و لربما كانت حقيقةً تعمدتُ غض الطرف عنها في نهاية المطاف.. 
          
          * تتنهد *
          
          كتبت و حذفت سطرين و نصف كاملين و لربما أكثر، بعد كتابتهما.. 
          و هذا دليل آخر على أن البشر مهما أخبروك أنهم سيستمعون لك في كل وقت، سيأتي عليهم وقت يتجنبونك فيه عمدًا حتى لو كانوا يريدون، إنها طبيعة البشر على أي حال.. ربما لا يجب أن نلوم أحد، برغم أن اللوم يبدو أكثر الأمور منطقية في هذه اللحظة، أنا متعبة.. هذا فقط ما في الأمر، و انعدمت رغبتي بالإفضاء بما كان بقلبي تماما.. انطفأ كل شيء.. حين ترى أن حاجزًا قد بُني رغمًا عنك،ليحول بينك و بين رغباتك.. صدقني، شيء ما قد انكسر، و لااظنهُ قابلاً للعودة، لكني على الأقل أعلم أني ساجد الطريق لاعتاد.. و للتأقلم مع الوضع أيًا كانه.. هذه أنا.. و لطالما كُنت.. و هكذا سابقىٰ.. أجد دومًا الطرق البديلة للتعافي وحدي و تضميد كُل شيء.. 
          
          
          عامًا طيبًا على روحك حيث انت.. و لتكن مثلهُ عليك كل الأعوام.. 

من يمر من هنا لا ينسي الدعاء

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

هذا عام اخر.. و لاتزال ذكراك حية
          تنبض بشكل يشعرني و كانها لن تتوقف يوماً
          ذات يوم انت رفعت يدك لتشير ناحية السماء، و هناك طمحت ان اصل، لانه مكان نجم
          ذات يوم تركت للجميع اثراً طيباً، اخبرتهم انك لازلت تذكرهم و إن اشتدت الدنيا ظلاماً، و لاجل هذا نشعل شمعة لنحيي هذه الذكريات، لو تعلم كم ان ايام عدة تحمل طيب وجودك و اثرك
          صدى صوتك وصل ابعد مما تتصور، و لأجلك نضع ايدينا بهذه الرقعة، لنحفظها و لئلا يبعد احدهم يده
          يا ضوء الإيمان الأسمى!