دانير…
أنتِ لا تكتبين بقلمٍ عادي، بل بقلمٍ غمس في الظلام، وخُطّت به أقنعةٌ لا تُرى. كتابكِ، سردكِ، وحتى طريقتك في بناء العوالم… ليست “تحفة” وحسب، بل أثر نادر، كأنّه اكتشاف ثمين في أرضٍ لا تطأها الأقدام.
سلمت يداكِ، ووقتكِ، وحتى خيالكِ.
تذكّري دومًا، الكاتب الحقيقي يكتب لنفسه أولًا… يكتب لأن قلبه يُملي عليه، لا لأنّ أحدًا ينتظر.
النيّة هي كلّ شيء.
إن كانت نيتكِ أن تكتبي وتشاركي لأنكِ تحبين ما تصنعين، فستنجحين. لكن انتبهي… لا تسمحي لعالم الشهرة أن يبتلعكِ، ولا تكتبي فقط بحثًا عن دعم أو تصفيق.
رحلتك اللطيفة بدأت، وسأكون دائمًا أول الداعمين، بجانبك دومًا.
سأحمل رسالتك بين السطور، كإرثٍ ثمين، وكوعدٍ ألا أنسى لماذا بدأت.
شكرًا لأنك رأيتِ ما لا يُقال، وآمنتِ به، دون شرط أو تكلّف.
وجودك في طريقي… نعمة.
وأعدك، أن أكتب كما يُملى على القلب، لا كما يُنتظر من الحشود
لن انساك ابدً