![](https://img.wattpad.com/useravatar/RaniaAlkholy2.84.165040.jpg)
RaniaAlkholy2
رواية الجديدة في معرض الكتاب تل رينالدا اقتباس _من أنتِ؟ التفتت مسرعة وتطلعت إليَّ بحيرة لبرهة، ثم نهضت لتقف أمامي وكأنها فتاة أخرى غير التي كانت تبكي، وقالت بحدة: _لا يحق للغريب أن يسأل. أوه قطة ذات مخالب إذًا، كم يروقني ذلك النوع. _وكيف علمتِ بأنني غريب؟ تطلعت إليَّ بعينيها، وقالت بحدة: _هيئتك تقول ذلك. رفعت حاجبي، وقلت بتسلية: _لكني أرى أننا متشابهين. (تابعت بغزل وأنا أتفحصها) بشرة بيضاء حليبية تسلب الأنفاس بروعتها، وعيون ذات بريق لم أرى مثله من قبل، وشعر طويل ينافس الظلام بحدته، وشفاه تدعو... قاطعتني باحتدام: _أيها الحقير كيف أتتك الجرأة لقول مثل ذلك الكلام القبيح. تقدمت خطوة أخرى منها، ارتدتها هي للخلف، وقُلت بتخابث: _ومن باستطاعته رؤية هذا الجمال ولا يكون شاعر يتلو من الكلمات ما تهيج البحر الساكن. ضحكت بسعادة عندما وجدتها تضغط على أسنانها حتى كادت أن تدميها ثم تخطتني كي تذهب، لكني توقفت عن الضحك وأسرعت بالوقوف أمامها أمنع ذهابها لكنها صاحت بي بشراسة: _ابتعد عني. وضعت يدي على قلبي، وقلت بدراما: _ليس بعد أن امتلكتِ قلبي، رديه إليّ وسوف أرحل دون عودة كي ألوذ بالفرار من حبك مهلك لفؤادي. اتسعت عينيها بصدمة من حديثي وتمتمت باندفاع: _أنت حقًا وقح وحقير. تظاهرت بالاستياء، وقلت بحزن مصطنع: _وأنتِ حقًا جرحتِني بكلماتك. عادت ابتسامتي وتابعت: _تعلمين؟ لو كان أحد غيرك تفوه بمثل تلك الكلمات. قربت وجهي من وجهها، وقلت بمكر: _ لقطعت له لسانه ووضعته في يده لكني لن أفعلها معكِ. تطلعت لثغرها، وتابعت بوله: _فيومًا ما سأسمع أعذب الكلمات منه، وخاصة عندما تلتف يديكِ الناعمة تلك حولي فيزداد التناغم.