بوح الجمال
ريم علاء 

وردٌ بـروحي نـابــتٌ ذكـراهُ
والعـطرُ يملأ نابـضي ولـقاهُ

ألقاهُ حبًا في شهيق روايتي
والكــل يـزفرُ والهـوى معناهُ

هو موقدٌ فيه احتراق عواطفي 
والدفء يكبر والمحيط يداهُ

حـقًا إلـيه اتـوق قربـــا إنـما
أبــدو امـام النـاس لا اهـواهُ

الصمت يبتلع الحروف بقبلة 
لو رام ترتشف الجمال شفاهُ

أرداني في جمر الهوى متلذذا
مرا سقى من بالرحـيـق سقاهُ

شوق أدور بكل طيف والمنى
ملء الفؤاد وراحتـي برؤاهُ

ذكراه لا تبقي بروحي احـرفا
كل الحروف تدور حول شذاهُ

اشتاقهُ رغم اقترابه من فــمي 
اخشى عليه الصحو لا اخشاهُ

اشتاقه في الليل يملأ وحدتي 
والروح تشقى لاحتضان خطاهُ

انــيّ لغير عــبيــره لا انــتمي 
فأنا الفــراشة والزهــور مداهُ

واحــيطه بالامنـيات وبالدعـا 
قرآن روحي وفي العيون تلاهُ

بوح الجمال و للقصيدة نغـمة
والكل يسمع في فؤادي صداهُ

هو باسقٌ مثل النخيل وليتني 
فلاحــةٌ اجـنــي ثمـار سـنـاهُ

ويــناغم الـقلب الكتوم خياله
حـرف بأبـيات الـحنـين يـراهُ

هـو ناعــم كالامنيات وكالندى 
يحــيي الزهــور بعطفه ونداهُ

انــي احبه والــغـرام عواصفٌ
عـاثت وقــلــبي عاشــق أواهُ

ربــاه ذا شوقي وكـلي والمنى
في ذات طـــيفٍ خاطـفٍ ألقاهُ


1/ابريل