الاستغفار باب عظيم من أبواب الرحمة، ومفتاح للفرج والرزق والسكينة،
قال الله تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموالٍ وبنين، ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا"
[سورة نوح: 10-12]
كل مرة بنستغفر فيها، بنمسح غيمة عن القلب، وبنقرب خطوة لربنا،
فخلّينا دايمًا على لساننا:
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ربنا يغفرلكم ويشرح صدوركم ويجبر خاطركم ويرزقكم الخير كله عاجله وآجله
صباح الخير..
من ظن بالله خيرًا، فلن يخيب الله ظنه أبدًا، ربنا قال:
"فما ظنكم برب العالمين".
ربنا قادر يغير كل شي في لمح البصر، قادر أنه يزيل عنك الحزن، قادر أن يسعدك في حياتك، ويحقق أحلامك المستحيلة، فما جزاء الظن بالله خيرًا إلا أن ترى جزاء ما ظننته به خيرًا.
يُثاب المرء رغم أنفه!
فقد تأتيك الحسنات لأنك مكروب وصابر، أو لحزن عارض، ولسوء ظن الناس فيك، أو بمرضك ولو بسيط، وبالمشقّة في رزقك، وبالقهر على فوات الفرص وانكسار خاطرك، وقد تغتاب وتتهم بما ليس فيك فتؤجر..
ليست كل الأجور تأتي بالطاعات!
فـ اللهم اجعلنا عبيدَ إحسان.
التسليم لله جميل ومُدهِش والله!
لأول مرة بتكون بين طريقين:
طريق إن ناقصك شيء وبتتمنى وتدعي ربنا يحصل،
وطريق يقينك إن كل شيء هيحصل في وقته،
لا هيتأخر ولا هيتقدم..
طريقين ضد بعض تمامًا
لكن المدهش إنك في نفس الوقت مرتاح وهادي!
﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ﴾
أوقات التوبة بتكون تقيلة على القلب…
مش عشان صعبة، لكن عشان إحنا مش شايفين الصورة كاملة.
أول ما تدرك حجم الذنب فعلاً، وتحس بتقصيرك،
وتفتكر في نفس اللحظة قد إيه ربنا غفور رحيم،
ساعتها المسافة بينك وبين التوبة تصغر جدًا.
الذنب مهما كان كبير، عفو ربنا أكبر.
ولما تعرف كدا كويس… هتهون عليك الخطوة، وهترجع تتوب كل مرة، بعد كل ذنب مهما كان كبير، وانت متأكد إن ربنا عفوه أعظم من ذنبك
أعظم ما يُظهر صدق الإنسان مع نفسه، أن يظلّ يسعى وهو لا يرى من نفسه إلا الضعف، ولا من الطريق إلا القسوة..
أن تواصل السعي، لا لأنك واثق من الوصول، بل لأنك لا تقوى على التخلّي عن النية… هذا إيمان خالص..
الذين يظنّون أن التوقف لا يُحاسب عليه أحد، ينسون أن في كلّ محاولة يُكتب للعبد أجر، ولو لم تُفلح، ولو لم تُثمر، ولو لم يفتح له بابًا واحدًا..
ليس المطلوب أن تصل دومًا، بل أن تبقى واقفًا على الطريق، تأبى الانصراف، وتكمل ولو زحفًا، ما دام القلب على العهد..
فقد تسقط مئة مرة، وتقوم مئة مرة… لكن الله لا ينسى تلك الخطوة التي مشيتها -ولو مشيتها مُنهكًا-.
الخطأ طبع من طباع بني آدم، والذنوب بتوقعنا كتير..
فطبيعي إنك هتقع، لكن المهم إنك كل ما تقع تقوم..
قال رسول الله ﷺ: "كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ"..
فتوب مرة واتنين وعشرة وألف،
وحاول تدور على السبب اللي بيوقعك كل مرة، وعالجه، وكمل طريقك لله عز وجل.