-بعد منتصف الليل ، تحت توهج القمر ، امام غرفة العمليات ننتظر تحت الضغط ، كل لسان هنا يدعو ويدعو لعل دعائه يستجاب ، ينظرون للسقف بعجز يعدون الثواني بعضهم يجلس بهدوء ونظرة فارغة تعتلي وجوههم بينما البعض يجوبون الرواق ذهاب وايابا بتوتر ، يعجزون عن الثبات كما لو ان المقاعد بها اشواك ، ينتظرون الشخص الذي سييعث بقلبهم الطمأنينة التي يتوسلون اليها ، الى أن خرج صاحب الشأن يعلمهم بما لايرجون لكنه القدر ذاك الشيء الذي لاتريده ان يقف ضدك ، خبر وفاة احزن الجميع عيون تبكي وافواه تجهش بألم ، قلوب تنزف ، كل هذا تحت نظرات بلا معنى متألمة بصمت فتاة بالخامسة عشر لم تكن من الصنف الاول او الثاني بل كانت واقفة حائرة ، ممزوجة بالسخرية غير مصدقة لما ألت عليه الامور ، تسرب مذاق لاذع فمها كمعدن صدئ ، مرارة لم تستطع انكارها ، انقبض صدرها وانخفض الأكسجين من حولها ، لم تعد تسمع شيئا غير نبضات قلبها ، تتذكر ذلك بوضوح صوت ابيها الحنون ، حينما تكون محبطة ، نظراته المحبة التي كانت تشق طريقها الى روحها بدون استئذان ، بشكل ما ظهرت كل تلك اللحظات السعيدة بوضوح امامها ، لتهمس بسخرية مع ابتسامة متشنجة
- هل احلم..؟
ابتعلت غصتها مرارا وتكرار ، رأت امام عينيها صورة ابيها وهو يغادر المنزل للمرة الأخيرة... ، لقد رأت ذلك بأم عينيها لقد كان كأي يوم عادي ، هذا هو المضحك لقد كان يوم عادي للغاية ، نبرته ، نظراته ، خطواته كانت ككل يوم ، لكنها كانت الأخيرة ، فهو لم يعد ولن يعود، لو علمت لو فقط عانقته للمرة الأخيرة ، كانت قد عاملته بحب اكبر لاولت اهتماما اكثر لربما كانت حسرتها اقل عمقا اقل الما...
ليلة سعيدة ✨
- عند تلك الجثة الحية ، التى تراقب بفضول وتمعن حولها ، السماء التي لانهاية لها ، الاشجار التي تبدو كما لو انها تراقب بشفقة نحوه ، ليجد ان الحياة فجأة قد صارت ممتعة حينما اقتربت أن تنتهي ، ترقرقت عيناه بينما ابتسامة مريرة علت شفتيه، عندما تذكر كل تلك الاوقات الحزينة التي امست ذكريات ثمينة ، استنشق اكثر ما استطاع من اكسجين رغم صقيع الهواء الا انه اراد الشعور بشيء اخر غير العجز ، الصورة اصبحت ضبابية اكثر فاكثر بينما تقترب منه بهرولة صورة حبيبته وهي تنعته بافظع الصفات وتتوعد بقتله اذا ما تركها ، ليس كما لو انه اختار الموت ، بل العكس تماما بتلك اللحظة صار كل شيء استثنائيا ، اراد فقط العيش....
ليلة سعيدة ❤️
بعد اذن الكاتبة ، وبعد اذن القارئ..
إذا كنت من عشاق روايات المافيا، فأهلاً بك في روڤينا! لكن لا تتوقع دراما عائلات المافيا المعتادة، لأن هذه الرواية قررت أن تكسر القواعد. البطلة هنا؟ مفترس وفريسة في آنٍ واحد – نعم، مثل البيتزا مع أناناس، غير منطقي لكنها موجودة! الأحداث تدور في إيطاليا، حيث لا أحد بريء، والجميع يخطط، والمافيا... حسنًا، المافيا تعمل بدوام كامل على قلب حياتك رأسًا على عقب. روڤينا ليست قصة صراع فقط، بل قصة قرارات سيئة ومفاجآت أسوأ. بسيطة؟ بالكاد!
https://www.wattpad.com/story/377196435?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=Gothy99