الهدف من هذا المنشور هو تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة:
1⃣ لمن يقول أن الجمال و الثروة هو أساس الزواج:
أديب الدعوة الشيخ محمد الغزالي رحمهُ الله، قال : الزواج ليس لمفاتن أنثى ولا لوسامة رجل، وإنما لإعمار بيت على مودة ورحمة وسكينة مُحاط بسياج من طاعة الله سبحانه وتعالى.
قال الرسول ﷺ : (استوصوا بالنساء خيرًا فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله) أخرجه الإمام أبو داود وابن ماجه في كتاب "المناسك" باب صفة حج النبي ﷺ.
2⃣ للعاملة التي ترغم زوجها على النفقة فوق طاقته:
عند الفقهاء يجب على الرجل أن ينفق على زوجته ولو كانت غنية، أما العاملة فلا نفقة لها ولو خرجت بإذنه إلا أن يتطوع، فلا بد من التفريق بين الغـنية وبين العـاملة، فليست كل غنية عاملة.
قال النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم».سنن الترمذي 2/ 455 ت بشار.
عوان أي أنها محبوسة لحق الزوج، وله التصرف فيها، ومن حقها النفقة، أما من كانت عامـلة لم يجب على زوجها نفقتها.
3⃣ لكل رجل يمن على زوجته وأطفاله بما ينفقه عليهم:
لا يجوز للزوج أن يمن على الزوجة بما ينفقه عليها، فالمن منهي عنه في الصدقة ومبطل لها.
كما قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى﴾ البقرة الآية 264
هذا في صدقة التطوع التي لا تجب على الإنسان، فكيف بما هو واجب عليه.
4⃣ لمن يجرح الطرف الأخر بالكلام:
كالزوجة التي توحي لزوجها بأن جميع الرجال يرغبون في الزواج بها وأنه محضوض جدآ بحصوله عليها وأنها رضيت به فقط لضروفها الشخصية… (والعكس صحيح)
قال الله تعالى يقول ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ سورة النساء الآية 19
5⃣ لمن يستسغر وينكر المجهود المبذول من كلا الطرفين:
كمْ من أُناس تعيش معهم الأيَّام والليالي، وتكون بينك وبينهم من المودَّة وحسنِ العِشْرة ما الله به عليم، فإنِ اختلفتَ معهم يوماً ما لسبب من الأسباب، أو انشغلت عنهم… فتجدُ لسانَ حال أحدهم يقول: لم أرَ منك خيراً قطُّ.
يقول النبيُّ ﷺ: (أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ).
ثمُ يأتي عوض الله،
الذي تُشرق به الظلمات، ويُمحى به أثر الندب، ويغسل الله القلب، ويتيسّر ماتعسّر وينفتح ماتسكّر، ويُقبل عليك الخير من كل إتجاه، هو الكريم لا يأتي جبره عاديًا أبدًا♥️
-الوتر وضموني بدعائكم