Sidra2007446234

أشعر وكأن الزمن توقف بي، جسدي متجمد في مكانه، لا أستوعب أي شيء... كأنني خارج حدود الواقع.
          	
          	وفجأة... جاءت تلك الصفعة القاسية، صفعة أسقطتني أرضًا، بعنفٍ لم أتخيله منه.
          	
          	رفعت نظري إليه بذهول، وكل ما تمنيته حينها أن يكون ما يحدث مجرد كابوسٍ سأستيقظ منه الآن. لكن حرارة الصفعة، والألم الذي اجتاح وجهي، أعاد إليّ شيئًا من الوعي المرير.
          	
          	أقسم أن نظرته لم تحمل أي رحمة، ولا أي غفران. أعلم أنني أخطأت... وأعلم أنني أستحق العقاب، لكن قسوته مزقتني.
          	
          	حاولت أن أنطق اسمه، "مي..."، لكن صوتي انكسر، ولساني انعقد، كأن الكلمات تخلت عني في أشد لحظاتي ضعفًا.
          	
          	لا حياة لمن تنادي...
          	
          	اقترب مني، عيناه جليدية، باردة، خالية من أي شفقة، ذلك الجانب الذي طالما حذرني منه، ها هو يكشف عن وجهه الآن.
          	
          	أمسكني من شعري فجأة، شدني نحوه بعنف، حتى اقترب وجهي من وجهه. صوته خرج كزئير وحشي:
          	"أين ذلك العاهر؟"
          	
          	ارتجف جسدي كله، صعقتني نبرته المرعبة، جعلت الدم يتجمد في عروقي. حاولت الرد... لكن لساني خانني مجددًا. صمتي لم يُشعل إلا غضبه أكثر.
          	
          	ترك شعري، ثم ابتعد عني، خطواته غليظة وهو يتجه نحو الغرفة التي كنت فيها. فتح الباب بعنف، دخل للحظات لم تدم طويلًا، ثم خرج مجددًا، وأنا ما زلت مرمية على الأرض، منهارة.
          	
          	عاد إليّ كالعاصفة، أمسك شعري من جديد بقوة أشد، قوة جعلتني أصرخ من الألم والخوف. دموعي تساقطت بلا توقف، وأنا أُجرّ خلفه مثل حيوانٍ ضعيف، لا حول له ولا قوة.
          	
          	صرخت بألم:
          	"م... ميكا... أرجوك... اسمعني!"
          	
          	وأخيرًا استطعت أن أخرج جملة كاملة، جملة كنت أرجو أن تلمس قلبه... لكن للأسف، كان الأوان قد فات.
          	
          	بدأ يجرني نحو الدرج، قبضته على شعري لم تلن للحظة، وأنا أرتجف وأبكي بهستيرية.
          	
          	"ميكا... أرجوك... أتركني... أنزل الدرج!"
          	كنت أستعطفه، أتوسل له أن يتركني أهبط على قدميّ، لكن كلماتي تلاشت أمام جدار قسوته.
          	
          	جرني بلا رحمة، خطوة وراء خطوة، حتى وصلنا لأسفل الدرج. حاولت النهوض مرات عدة، لكن جسدي كان ينهار في كل مرة، أسقط مجددًا، أتعثر وأرتطم بالأرض.
          	
          	لم يتوقف... لم يلتفت... فقط استمر في جري حتى خرجنا من ذلك المنزل. فتح باب السيارة ورماني بداخلها، ثم جلس في مقعد السائق.
          	
          	التفت إليّ أخيرًا، وصوته الجليدي شق صرخاتي وبكائي:
          	"توقفي عن البكاء... ووفريه للقادم."
          	

Lilia_writer

السلام عليكم، 
          ادعوك اختي برابط الصداقة التي بيننا ان تقراي هذه الرواية و تدعميها بتصويتاتك الجميلة 
          انه اول اعلان لي لذا اود مساعدتك. بترد المتابعة
          من ط. ليليا
          https://www.wattpad.com/story/401946392?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=Lilia_writer