تسألونني من أنا؟ لكن كيف أجيب إذا كنت أنا نفسي لم أكتشف من أنا بعد؟ مذا أقول و أنا نفسي لم أعرف الكثير عني ؟ فخمسة عشر سنة لن تكف امرء طموح لاكتشاف ذاته
أنا ربيع في بدايته 
وردة لم تتفتح بعد 
براعم غصن صغير لم تنمو بعد 
أنا بطلة فلم مشوق و مثير مازال في مقدمته 
أنا تلك الفتاة التي تعشق القوة و التحدي،تلك التي إذا مااستهزء بها أحد تثبت له بكل قوة و عن جدارة أنها الأفضل،تلك التي تسعى و تحقق دائما ما تهدف اليه..
قلب يتقد نار الحيوية و الإرادة نار أبدية لا يمكن ان تخمد ابدا و لكنها حرصت دوما آن تزينه بالمحبة و الطيبة و الكرم و التواضع و كل الصفات الطاهرة لتجعل منه جنة يستوطنها أحباءها و يلجؤون إليها رحمة من عذاب واقعهم..جنة و نار؟ أي تناقض عجيب يحمله كيان طفلة بريئة لم تتجاوز خمسة عشر سنة بوجهها الملائكي و عيناها اللتان تشعان حبا و املا و فمها الذي لا تهجره ابتسامة؟ 
الطمآنينة التي تزرعها في قلب كل من يقف بجانبها أو يراقبها من بعيد عكس ذلك الخطر الذي يحدق بكل من يقف في طريق نجاحها..رغبتها الشديدة في تحقيق وعدها..ذلك الوعد الذي عاهدت به نفسها في يوم من الأيام. هي ستحقق أي شيء رغبت به يوما و لن تسمح لأحد بالوقوف حائلا دونه..مهما كلف الأمر و مهما تعبت لاجله..ستجعل العالم يذكر اسمها. وضعها، عيشها، حالتها كلها أشياء لا يمكن السكوت عنها،الفقر ليس عيبا كما يقول الكثيرين لكن يمكن أن أؤكد أنهم لم يعيشوه ليكتشفوا أنه أسوء مما تخيلوه بكثير..قد تبدو لكم نقاط ضعف لكنها علمت جيدا كيف تجعلها نقاط قوة تشحن عزيمتها و تقوي إرادتها الشديدة. دمعة حبيب سقطت لتشحن قلبها يوما..نصيحة عزيز أيقضت ذلك الجانب فيها من سبات كانت لن تنتهي أبدا..لن يهون عليها ذلك ستحقق وصيته كاملا و ربما أكثر مما يتصور ستستهلك كل طاقتها و قواها ستلون الدرب بأحلامها. أحلام؟..أي أحلام؟ الصغيرة منها أو الكبيرة؟  و ماذا لو لم تستطع الوصول لمبتغاها؟ ألا يكفي مجهودها الذي تقوم به؟ ألن يكفي؟ لطالما سألت نفسها..رغم يقينها بأنها لا تظهر كل طاقتها لم تحاول يوما بأن تفعل لكن متى؟ أتنتظر الوقت المناسب؟ حسنا الكسل يقوم بعمله أيضا..الحمد لله بفضله حققت كل ما حلمت به مسبقا لكن مازال أمامي الكثير من الأحلام و الطموحات التي أسعى لتحقيقها سأصبر و سأتعب لأجلها إن تطلب الأمر لكنني واثقة تماما أنني سأرى ذلك اليوم الذي أسعد فيه بتحقيقها...