بعد اذن الكاتبة ممكن متابعة ❤️
⭐️ ايزل : الوعى الخارق ⭐️
فانتازيا ، كوميدى ، اكشن ، رومانشى
الصمت الذي خيم على اليخت كان أثقل من أي وقت مضى. كلمات إيزل الأخيرة دوّت في آذان الجميع. "أنا عارفة إنكوا كنتوا معانا من الطيارة!" لم تكن مجرد ملاحظة، بل كانت إعلانًا صريحًا بأنها كانت على دراية كاملة بوجودهم، وبأنها كانت تسمح لهم بالاستمرار في "المهمة".
تنهد آسر بعمق، ثم نظر إلى فريقه الذي كان لا يزال متجمدًا في مكانه. أومأ لهم برأسه إشارة بأن ينسحبوا بهدوء. فهم فارس ومراد وعمر الإشارة، وبدأوا في الابتعاد، تاركين آسر وإيزل وحدهما.
التفت آسر إلى إيزل، على وجهه مزيج من الصدمة والذهول.
"إيزل... أنتِ كنتِ عارفة؟" سأل، بصوت لا يكاد يُسمع.
نظرت إليه إيزل بعينيها الرماديتين الثاقبتين، وقد اختفت من وجهها أي أثر للبراءة الطفولية التي كانت تميزها قبل قليل. كانت عيناها الآن تحملان عمقًا وذكاءً لا يخطئهما أحد، وكأنها تسمح له برؤية جزء من عقلها الخارق الذي طالما أخفته وراء تصرفاتها "المسلسلية".
"بالطبع كنت أعرف،" قالت إيزل بصوت هادئ ومتحكم.
"توقيت ظهورهم، محاولاتهم غير المتقنة للتخفي، ترددات أجهزتكم اللاسلكية التي لم تُشفر بالكامل في بعض الأحيان... بيانات بسيطة للتحليل."
صمت آسر وهو يستوعب أن إيزل لم تكن غافلة أبدًا. كانت تسمح له بالاعتقاد بأنها كذلك.
"هم لازم يكونوا موجودين يا إيزل،" قال آسر، محاولًا شرح الموقف.
"حياتك ممكن تكون في خطر في أي لحظة. كنت بس بحاول أعيشك شهر عسل طبيعي، عشان كده كانوا بيداروا... عشان متقلقيش."
نظرت إيزل إليه، وخطت خطوة أقرب. وضعت يدها على خده بلطف، وابتسامة حزينة بعض الشيء ارتسمت على شفتيها.
"أنا فاهمة ده يا آسر. أنا فاهمة طبيعة شغلك، وطبيعة المهمة بتاعتك... اللي هي أنا."
أخذت إيزل نفسًا عميقًا، ثم واصلت، وعيناها مثبتتان على عينيه.
"بس مكنش لازم تخليني أحس إني غبية ومش هافهم. أنا عارفة، وكنت سعيدة إنك بتحاول تحميني بهذه الطريقة، حتى لو كانت ساذجة بعض الشيء."
اتسعت عينا آسر من الدهشة. "ساذجة؟"
https://www.wattpad.com/story/396643108?utm_medium=link&utm_source=android&utm_content=share_writing