-ستظلّ في معركةٍ مع نفسك حتَّىٰ تصبحَ نقيّة مِنْ أدران الدُّنيا وصالحة في سيرها إلىٰ الله، فلا تمل ولا تسْأم من تكرار التوبة ولا تتباطأ في الرجوع إلىٰ خالقك، فالرحمن يُحبُّ هذا الإتيان ولَو كُنت غارقاً في لجٍّ من الذنوب والآثام، ما دُمت نادماً ومنكسراً علىٰ ذنبٍ أصاب قلبك في حينِ غفلة وزلّة.
-بطريقةٍ ما ستدرك أنَّ الطريق الذي اختاره الله لك كان أفضل ألف مرَّة من الطريق الذي أردته لنفسك، وأنَّ الباب الذي أُغلِقَ في وجهك كان وراءه شرٌ محض، وأنَّ اليد التي أفلتتك لم تكن تناسبك منذ البداية، وأنَّ البلاء الذي أنهكك لم يكن سوى رحمةٌ مُهداة، وأنَّ انهيار الأسباب من حولك لم تكن بالقسوة التي ظننت، وإنَّما هي سنة الله في خلقه، وأنَّ الأمر الذي جفاك النوم من أجله لم يكن يستحق كل هذا، وأنك قلقت أكثر مما ينبغي، بطريقةٍ ما ستدرك أنك لست مالك أمرك، وأنَّ أمرك إن ضاق واستضاق، له ربٌ هو أولى به، وأنَّ الله رحيم، رحيم بالقدر الذي يُنجينا من شرور البشر، ومن أنفسنا حين لا نقوى عليها."
إن أسوأ ما يصيب المرء هو فقدان الطاقة إتجاه الأشياء التي سعى للحصول عليها، فقدان الطاقة في التحدث مع الأشخاص المقربون لقلبه، فقدان الطاقة للمناقشات والمحادثات الطويلة، العتاب واللوم على الأشياء التي تزعجه وتثير غضبه، وفقدان الطاقة حتى على التعبير عن المشاعر الجميلة كـ الأمتنان والحب.. في الغالب هو لا يقصد العزلة أو تجنب الناس في الغالب تأتي فترات على كل شخص حتى إيماء رأسه جهدًا قد لا يتحمله ."
-مع مرور الوقت لن ترى الشروق أو الغروب كما كنت تراه في السابق تتلاشى الرغبات ويصل الإنسان لمرحلة الإعتياد، تستيقظ لانك مضطر، "وكيف حالك؟"طبعاً بخير حتى وإن كان العكس تماماً."