nade8442
لم ينتظر فارس لحظة. خطف ذراع حبيبة بقوة جذبها بعيدا عن باب الإسطبل حتى التصقت بجدار خشبي في الركن المعتم....
ارتجفت ورفعت عينيها المذعورتين إليه، فيما كان هو يقف أمامها كالسد، يحاصرها بعينيه قبل يديه.
زمجر بصوت منخفض مبحوح عاجبك كده؟! هزيم كان هيموت بسبب تهورك واعيه كيف كت هضيعيه ؟!
أجهشت همسه وهي تحاول الإفلات : والله ما كان جصدي.... أنا ... كت بدي اعاود فرس أخوي... ما حسبتهاش."
اقترب أكثر، أنفاسه الساخنة لامست وجهها، وعينيه تتقدان بلهيب لم تعرف له اسمًا: انتي متحسبتهاش والنتيجه فرس غالي علي جلبي يتحرج بالنار... انتي مفكره ديه لعبه يا دكتوره؟"
شهقت وهي تلصق ظهرها بالخشب أكثر وهمسة: امانه سامحني... أنا غلطانه... والله غلطانه."
أطبق كفه على معصمها، ضغط عليه بقوة محسوبة، ثم
أطبق كفه على معصمها، ضغط عليه بقوة محسوبة، ثم همس بنبرة حادة لا تخلو من عبث السماح مش ببلاش.... له تمن.. من اهنه ورايح هتيجي كل يوم... مرتين... صبحوليل... تعالجي هزيم لحد ما يخف... مفهوم؟"
أومأت برأسها سريعًا، والدموع تلمع في عينيها وغمغمت : هعمل كده ... وحدي.... مش ههمله غير لما يخف أنا والله مش هجدر أنام من تأنيب الضمير."
ابتسم نصف ابتسامة ماكرة، اقترب أكثر حتى شعرت بحرارة جسده تكويها وقال بصوت خافت مثير زين جوي.... بس أنا مش ههملك وحدك سرك في يدي... وديه معناه إنك تحت يدي بردك ."
ارتعشت شفتاها وحاولت التملص منه وهمسة : تحت يدك كيف يعني ؟"
مد يده بجرأة، ولمس وجنتها، وغمغم وهو يحدق في عينيها يعني أول حاجه... رجم تليفونك."
شهقت وهي تدفع يده بتوتر: لأ! مستحيل."
اقترب أكثر صوته صار همسا مهددا رجمك يا حبيبه ولا أجول لأخوك إنك السبب في اللي چري لهزيم؟"
ارتجفت كطفلة مذنبة، ونظرت له بعينين دامعتين حرام عليك يا فارس ... متعملش كده... أنا... أنا هديك الرجم."
ابتسم فارس ابتسامة نصر ممزوجة برغبة عارمة، وهو يراقبها تسجل الرقم بارتجاف في هاتفه. رفع عينيه إليها بعد أن حفظه، نظرته ملتهبة، لا تخفي ما يعتمل في صدره: براوه... كده تبجي عاجلة من النهرده رجمك معايا... وديه اول حاجه خدتها منيكي "
شهقت، كأن كلماته عرت سرًا لم تتجرأ أن تعترف به حتى لنفسها، واحمر وجهها بخجل حارق، بينما كان هو يزداد اقترابا، مستمتعًا بكل لحظة ضعف وارتباك تفضحها أمامه.
https://www.facebook.com/share/g/19VZ7arEvC/