إن يبتروا الأطراف تسعى قبلنا
قدماً لجنات النعيم وصولا
نحن الذين إذا ولدنا بكرة
كنّا على ظهر الخيول أصيلا
نحن الشهادة و الشهيد و شاهد
و لأسدنا قد فصلت تفصيلا
في عالم الصمت المهيمن حولنا
حتى غدا مستبكماً مشلولا
نطقت فصاحتنا بلحن كفاحنا
أعلى البيان صواعقاً و قتيلا
صوت الرصاص أبو البيان بلاغة
و أشد إفصاحاً و أقوم قيلا
سندك جيش البغي من عزماتنا
و نرده خلف الحدود ذليلا
فالعيش تحت الإحتلال جهنم
زقومها غسلينها المرذولا
يا أيها الشعر مهلاً فالعراقُ لهُ
من البطولاتِ شأنٌ فوقَ ما تصفُ
هو العراقُ عراقَ الدينِ ديدنه
أن يجعلَ النصرَ ينبوعاً ويرتَشفُ
مضمارهُ النصرُ والإيمانُ رائدهُ
يكبو ولكنه في ساعةٍ يقفُ
برجٌ من العزمِ لما ماجَ ساحلُه
سعت إليه شعوب الأرض تغترفُ
يا قاهرَ الكفرِ علِّمها بأن لنا
ديناً عن المللِ العوجاءِ يختلفُ