aisha0652427

ادوني رواية

aisha0652427

سچل !
          انا عربي-مصري
          -تؤ تؤ بلا فضايح!-
          سچل!
          انا مسلمة
          انا إسمٌ بِلا لقب
          صبورٌ في بلاد كل
          مافيها يعيش بفورة
          غضب!
          جذوري قبل الميلاد
          رست!
          وقبل تفتح الحِقب
          وقبل السروِ والزيتونِ
          وقبل ترعرع العُشبِ.

aisha0652427

-ستهرب مرةً أخرى؟
          
          نظرتُ لها بسخرية قائلا:
          
          "وهل سبق وهربت؟"
          
          نظرت لي بهدوءٍ واردف:
          
          -هربت حين ماتت،
          هربت وقلت انك ذاهب للمقاومة،
          يال السخرية! فقد هربت
          ولم تقاوم!،ذهبت خارج البلاد
          ولم تنتظر ان يجف دمها،
          لم تفكر حتى ان تسترد ثأرها.
          انت خائن.
          
          بصقت كلمتها الأخيرة بوجهي،
          هي لا تعلم ما مرّ بي،لا تعلم
          ماذا فعلت،
          استئنفتُ حديثي واردفتُ:
          -انتٍ لا تفهمين شيئًا ريجل،
          ارجو ان تصمتِ.
          
          "لن اصمت،اشعر بالعار انك أخي"
          
          ثم تركتني وذهبت،تركتني مع آلامي
          التي قد ظننتُ انها تلآمت قليلًا.. لتفتحها مرةً
          أُخرى وترش عليها المِلح..
          
          
          صيفٌ قاسٍ مِن العُمر. قيد الكتابة

aisha0652427

لا تصالح
          ولو توَّجوك بتاج الإمارة
          كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
          وكيف تصير المليكَ..
          على أوجهِ البهجة المستعارة؟
          كيف تنظر في يد من صافحوك..
          فلا تبصر الدم..
          في كل كف؟
          إن سهمًا أتاني من الخلف..
          سوف يجيئك من ألف خلف
          فالدم الآن صار وسامًا وشارة
          لا تصالح،
          ولو توَّجوك بتاج الإمارة
          إن عرشَك: سيفٌ
          وسيفك: زيفٌ
          إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف
          واستطبت الترف
          
          أمل دُنقل،لا تصالح.

aisha0652427

في كل ركن من ربوع بلادي
          
          تبدو أمامي صورة الجلاد
          
          لمحوه من زمن يضاجع أرضها
          
          حملت سفاحا فاستباح الوادي
          
          لم يبق غير صراخ أمس راحل
          
          ومقابر سأمت من الأجداد
          
          وعصابة سرقت نزيف عيوننا
          
          بالقهر… والتدليس… والأحقاد
          
          ماعاد فيها ضوء نجم شارد
          
          ماعاد فيها صوت طير شادي
          
          تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا
          
          وتزورنا دوما بلا ميعاد
          
          شيء تكسر في عيوني بعدما
          
          ضاق الزمان بثورتي و عنادي
          
          أحببتها ……حتى الثمالة بينما
          
          باعت صباها الغض ….. للأوغاد
          
          لم يبق فيها غير …… صبح كاذب
          
          و صراخ أرض في لظى استعباد
          
          فاروق جويدة،هذي بلاد لم تعد كبلادي