al22fa

بينما كنت اصارع مع سنتي الثالثة بالجامعة ،
          	و استمع إلى توبِّيخات أمي عن رسوبي الدائم بكل فصل ،
          	و انظر إلى قبعات زملاء دفعتي و هيا ترفرف بالسماء ،
          	و أزور مركز ذوي الهممّ بقلبٍ يأكله الندم عند التربية العملية ،
          	كُنت أنا هنا..
          	تشتعل أناملي من هولِّ التعطش للكتابة ،،
          	من نفسٍ تريد إخراج غرائزها على أوراقٍ تفهمها..!
          	لم أندم على ' التربية الخاصة ' ، و لازلت أشعر بالروحانية و الحُب بكل مرة أدرسها ، و لكن..
          	سماع صِفة كاتبة لي.. يدفع دقات قلبي أكثر من مُدربة قدرات.
          	سماع أراء العالمين عن نصوصي الدرامية و الخيالية ، أحب إلى روحيّ من أي عملٍ اخر.
          	و مع ذلك.. لن أقف أمام دراستي ، و سأكمل..
          	و سأعمل بهذا التخصصّ الرحيم الذي أختاره الله لي و لم أختره.
          	ف اجتهد بأجري..
          	و أروي عطش يداي بماء رواياتي.♡
          	
          	_لِقلمي.

al22fa

بينما كنت اصارع مع سنتي الثالثة بالجامعة ،
          و استمع إلى توبِّيخات أمي عن رسوبي الدائم بكل فصل ،
          و انظر إلى قبعات زملاء دفعتي و هيا ترفرف بالسماء ،
          و أزور مركز ذوي الهممّ بقلبٍ يأكله الندم عند التربية العملية ،
          كُنت أنا هنا..
          تشتعل أناملي من هولِّ التعطش للكتابة ،،
          من نفسٍ تريد إخراج غرائزها على أوراقٍ تفهمها..!
          لم أندم على ' التربية الخاصة ' ، و لازلت أشعر بالروحانية و الحُب بكل مرة أدرسها ، و لكن..
          سماع صِفة كاتبة لي.. يدفع دقات قلبي أكثر من مُدربة قدرات.
          سماع أراء العالمين عن نصوصي الدرامية و الخيالية ، أحب إلى روحيّ من أي عملٍ اخر.
          و مع ذلك.. لن أقف أمام دراستي ، و سأكمل..
          و سأعمل بهذا التخصصّ الرحيم الذي أختاره الله لي و لم أختره.
          ف اجتهد بأجري..
          و أروي عطش يداي بماء رواياتي.♡
          
          _لِقلمي.

al22fa

 إنْ كـانَّ يخـيلُّ لكِ يا جـدتي أننَّـا نسينـا أمرّ وفاتـكِ فَعُّـذراً ؛ حَشـىٰ لِلهِ و كلا أن يُّنسينـىٰ امـرأةً مثـلكِ.
          يَّستحـيل نسيـانُ شخـصٍ كـانَّ أشبـهّ بالمـنزل ، و أحنّ علينـا من الـوالِـدين.
          شخـصٌ يضـمُّ جرحـك و يـدَّاويه و يقـف بأشدِّ أوقـاتِك ، مثـلكِ يا جدتي.
          امـرأةٌ كـانت كالرجـل لنَّـا في بيتـها.
          لمْ تُّعـاشِر أحداً لـم يقُّـل عنهـا ما تستحـقُّه ، لِـطيبِّ سُّمعتهـا.
          و هـا أنا رُّغـم عـدم إفصَّـاحي لِمـا أشـعـر ، أعـترف بإشتياقي الكبير لكِ.
          رُغم بُّعـدنا أنا و عائِلـتي و إلـتِّهـائنـا بهـذه الحيـاة ، إلا أننَّـا بلحظـة تذكـر شيئٍ يخُّصـكِ لا تجِـف مدامِعُّـنا.
          اشتقـت لإستيـاقـضي على ضِّحكـات أمي عنـد حدِّيثـها معكِ على الهـاتف.
          اشتقـت لأغـانيـكِ الـجميلـةِ و الـمُّتكررة على لسـانـك.
          اشتقـت مظهـركِ .. أنـاقة لبـاسكِ..
          و عيناكِ المُّكحـلة و مِسـكّ رائِّحـتكِ و بسـمتـكِ الـبشـوشـة.
          اشتقـت لكِ بـالفعـل و هذا يُّـهلك كل مَّـا فـيني عِنـد رؤية دمـوع أُّمي أمـام صورتـكِ.
          أعتـرف قد لا أذكـر أننـي أخـذت وقتـاً بالـجلـوس و الـحديث معـكِ ، وَ أفتقِـر لـهذهِّ اللّـحظاتِ الآن.
          و لـنْ تعـود تِـلك المرأةُّ الـتي هـيا أنتِ لزيـارتنَّـا كُل أول ربيـع ، كمـا كُنتِ تفعـلين.
          و لـن ندخـل لمـنزلكِ بنفـس اللّهـفة التـي إعتدنـا عليـها مع إنتـظـاركِ لنَّـا.
          لا أكـتب إلا عندمـا تنهـمرّ مشـاعـري ، و بالفعل رحيلكِ عنـا أصعـب إمتحـان قـدمه الله لنـا.
          لم تكُّـن يومـاً و لن تكـون كَـغيرها ، مهما تكـللّت بالـحديث عنهـا ، فالـمدحُّ يخجـل أمامهـا.
          ادُّعـوا لـجدتي ، ادعوا لِـروحهـا الـجميـلة لعـلّ سكـينة و راحـة تهطـلّ قبرهـا الـعـطِر.
          رحمـكِ الله و طـيبَ ثـراكِ ، أحفـادكِ و أبنـائكِ لنْ ينسـوكِ ، دُمـتي بقـلُّوبنـا دومـاً حيـةً لا تمـوتِّـين. "
          
          _لِقلمي.

al22fa

_ كُنت أُعاني لعِدة سنـوات ليست بالـكثيرة مع صحن أمي ، فهو لم يكنّ صحنـاً وحسب ، إنمـا كان قِطعةً " ثمينـة لقلبهـا " ، و هذا ما أدركته مُوخراً. 
          
          فإنه رُغم انقِسـامه لـنصفين و بهوتِهّ و مظهره الـقديم ، كانت لاتزال تضعـه مع بـاقي الأطقمِّ الـجديدة و الجميلـة. 
          
          و تصرخ بوجهي كُـلما قـررت رميهّ مُخبرتـاً إيـاي " أنها تريده "
          
          و أُدرك في كل مرة قيمـته العظيمـة لديهـا ، أو بمعنى آخر قيمـة صديقتهـا المتوفية التي اهدتهـا إيـاهّ. 
          
          لم أجرب يومـاً معنى أن يكون لك صديقٌ تُخـلص له بهذه الـطريقة ، كما تفعـل أمي.
          
          _ لِقلمي.