لا اريد ان نلتقي في مطلعِ قصيدة
لا اثقُ بالشُعراءِ
ولا أُريد ان نلتقي في لحنِ اغنية
قد يكون اللحنُ مسروقًا
لا أُريد ان اراكَ في المدينة
ضجيجَها يزعِجُني
كأنَّ السيارات تدوسُ فوقَ رأسي
ولا اريدُ لن اراكَ في الريف
هُنالكَ بين الحشائش
قد يحرقها لصٌ مجنون ماتَت وردتَهُ
لا اريدُ ان نلتقي في مطعمٍ فرنسي
قد يكون النادل مخمورًا
وبرجُ ايڤل مائلًا
كُلُّ ما أريدُهُ
نصفَ ساعةٍ امامَ دجلة
دونَ ان نتحدَث لخمسَة وعشرون دقيقة
اما الخمسَ دقائق المُتبقية
نقسمها كالآتي :
دقيقةٌ اتاملُ بِه شعركَ
والرياحُ تداعِبَهُ برفقٍ
ودقيقةٌ اتاملُ به شفاهكَ
وانتَ تنطقينَ هذا الصمت
وثلاثُ دقائق اتاملُ به عينيكَ الواسعتين
ثُمَ نمضي ، مثلَ الرياحِ
بلا أثرٍ .