لم اتوقق عن الكتابة ، لكني الآن في اعصار أفكار و مرحلة تجديد قناعاتي ووأفكاري ...
لازلت أكتب بعض الخواطر و الأفكار و أرتب قصة هوموبحري ، و كذلك أعد العدة لتحويل مائة عام من الآن إلى قصص روائية بدلا من قصيرة..
ما أقرأه الآن و شغل بالي و جدد أفكاري هو كتاب "من اسلام القرآن إلى إسلام السنة" للدكتور جورج طرابيشي.
ذلك أني خضت رحلة طويلة عمرها الآن بالتمام و الكمال ١٠ سنوات غيرت نظرتي للسنة و للأحكام الصادرة عن السنة ، و سبقتها رحلة زادت الآن عن ١٣ سنة أفتش في النصوص الدينية و اتبع أساليب المتقدمين و المتأخرين في استنباط الأحكام من النصوص.
ووجدت خلال رحلاتي نفسي تتقلب بين القبول و الرفض ، و الشك و اليقين ، و لفظ الكل ثم قبول الكل ، حتى استقر قلبي على يقين مانفك عقلي يدعمه بالبراهين الصادرة عن البحث المضني الذي أرقني ليال.
أكتب خواطري عن فصول الكتاب الآن أثناء قراءته، و سوف أنشرها في مجموعة "قرأت" فور انتهائي.
الأمر ليس هينا ، فهذا كتاب لا تقرأه على عجل أو تنتهي منه في أسبوع، خصوصا لو تواترت كل أفكارك السابقة مع كل كلمة فيه، و كنت تبحث عن الأدلة فوجدت الكاتب قد سبقك للبحث عنها و قدمها لك جلية ظاهرة.
على التوازي ، أعيد قراءة القرآن بصورته الزمنية التي نزل فيها، محاولا معرفة كيف تطور النص، و مدى امكانية أن يكون القرآن ديالاتيك صاعد و نازل و ليس نازلا فقط ، خصوصا مع كل الآيات التي تبدأ ب "يسألونك".
فتئدة ذلك ستنعكس على فهمي للنص و قداسته، ولست أتحدث عن قداسة تلاوته التي تمنعنا من مسه لو كنا غير طاهرين، با قداسة أحكامه و مدى قابليها لنقل تلك القداسة لتأويل النص أو للقياس على النص.
فلو كان القرآن متحركا ليوافق مصلحة و ظروف المجتمع ، لكان علينا أن نتعبد بنصوصه و نهمل احكامه ، أما لو كان جامدا يغير المجتمع ليوافق أوامره و نواهيه ، لكان علينا اتباع نصوصه كالظاهرية، أما لو كان متحركا و جامدا يغير المجتمع تارة و يلين للمجتمع تارة أخرى لكان أحرى بنا أن نضعه في زمانه ثم نحكم عقولنا فيما سنأخذ دون تأويل و ماذا سنهمل دون ندم.
و أعلم أني لست أول من فكر في تلك الأمور ، و أن كل تلك النظريات أهلكت بحثا ، لكنها لم تصلنا أو وصلتنا عن طريق منتقديها، هذا لأن سيطرة أهل الحديث منذ تسعمائة عام أدت لإندثار كتب و شخوص ، و لعقود من تقديس أفكار بشرية و مساواتها بكلام الله ، حاش لله.
أخير أتممت كتابة "مونوبولي" من ضمن سلسلة "مائة عام من الآن" ، بعد شهر من المعاناة.
أشعر أنها متسقة الآن بعد أن تجنبت حشوها بأفكار عديدة و التركيز على الاستحواذ و الصراع عليه.
مازلت أرى بها الكثير من الحشو ، لذا ساطلع عليها أصدقائي المقربين الذي لايخافون في النقد لومة لائم ، علني أزيل منها بعض سطور.
أشعر أن شخصية مدام اعتماد لم تأخذ حقها من التقديم ، و ذلك لأن مدام اعتماد تمثل الحكومة ، و لدى أي قارئ في أي مكان خلفية كافية عن موظفي الحكومة تكفيه لتخيل كل شئ عن مدام اعتماد حتى لو كانت روبوتا.
و لم يتم استخدامها لارساء إيفيهات تلطف من جو القصة الكئيب ، و ذلك رغبة في اتصال الجو المعتم المتشائم طول القصة ، و أظن أني وضعت ما يكفي من الكوميديا السوداء حين تحدثت عن موود النضال الثوري و مواجهته ببالونات الاختبار
https://www.wattpad.com/1078359923-%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A
أثناء ما كنت أبحث عن الإلهام لأتم قصة قصيرة ، جائني من مكان آخر من حيث لم أحتسب ، لأبدأ قصة أخرى ، ستدور أحداثها في المستقبل لكن لابد من الغطس في الماضي لأكثر من عشرين ألف سنة قبل روايتها للناس .
في ذاك الوقت سلم انسان الهوموإيركتوس الراية لجنسين من البشر ، الهومونياندرتالنس و الهوموسيبيانس ، و في فجر العصر الجليدي الأخير تعرضت إفريقيا لموجة جفاف أدت لمجاعات كادت تعصف بمستقبل الهوموسيبيان الذي اضطر للهجرة لأوروبا - شوف يا أخي حتى من عشرين ألف سنة مش طايقين بلادنا و بنطفش على أوروبا - .
ماذا حدث قبل أن يهاجر الهوموسيبيان ؟ تجمع على الشواطئ الإفريقية مثل جنوب إفريقيا و القرن الإفريقي و بالتأكيد الساحل الشمالي حيث اتجه منه لآسيا ثم لأوروبا ، و استقرو عند الشواطئ حين وجدوا وفرة من المحار و السمك.
و تخيلت لو أن قسطا من الهوموسيبان وجدو راحتهم في البحر ، و قررو العودة للماء كما خرجت الحياة من الماء ، لن يجدو أفضل من البحر المتوسط الذي كان أغلب الوقت بحيرة لا يوجد فيها أسماك كبيرة تهدد حياتهم كما في المحيطات أو البحر الأحمر.
و سنطلق على تلك المجموعة الهوموبحري ، الذين هم نسل الهومواسكندر الذي استقر على شواطئ بحري و راس التين ، ثم تركها متجها لسيدي بشر و المندرة ، قبل أن يرتحل لأوروبا و ينافس النياندرتال ثم يبقى هو نوع البشر الوحيد على هذا الكوكب.
ياترى ، ماهي صفات تلك المجموعة الجديدة من البشر ، و لم سيعودون للبر ، و ما ذا سيكون رد فعل الهوموسيبيان.
انتظروني الشهر القادم.
أعاني حاليا قليلا لإنهاء قصة جديدة في مجموعة "مائة عام من الآن"
مع أني كتبت هذه الفكرة من قبل كمعالجة سيناريو ، حيث يعيد أحدهم حبيبته للحياة على هيئة ذكاء صناعي و يتورط في مثلث حب و كذلك مؤامرات يحيكها الذكاء الصناعي، دافع الذكاء الصناعي بشري بحت ، نابع من شخصية حبيبته الأنانية محبة السيطرة.
في القصة القصيرة أردت تغيير الدافع ، و هذا أمر لو تعرفون عظيم.
بعد أن استمعت لجزء من محاضرة للفيلسوف جوردون بيترسون يتحدث عن تجمع الثورة في يد قلة و أنه أمر طبيعي بشري ، أثار ذلك لدي رغبة في تغيير دافع البوت الشرير ، و اعادة كتاب المعالجة كقصة قصيرة في مجموعتي القصيرة.
دافع الذكاء الصناعي الآن أشمل من مجرد تأثره بشخصية فتاة متسلطة تحب تحزب الناس حولها و وجدت نفسها في موقف قوة ، الآن هو دافع البشرية بشكل عام : تركيز الثروة.
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.