أدركت اليوم، وأنا أرى الجواز الفلسطيني مكتوب عليه -السلطة الفلسطينية- بدل -جمهورية فلسطين العربية- بجوار -الشيكلات الإسرائيلية- بدل -الجنيه الفلسطيني- أن فلسطين محطمة، ونحن وقفنا نشاهد تحطمها، ثم غضضنا البصر ونسينا عروبتنا حتى نستنا.
دائما ما أقف مذهولة أمام الهوية العربية، لفرط جمالها، لكنني أدركت آسفة، أنها هوية ممزقة، مليئة بالخذلان. لقد فقد العرب أنفسهم، لقد اضمحلوا تمامًا. كنا قطيعًا من الذئاب فأضحينا خرافًا تخيفها الضباع.
يا للعار، يا للعار، وا حسرتاه ما كنّا وماذا أمسينا.
يا لحسرتي على فلطسين، يا لحسرتي على ما فقدنا. كنا أعزاء فذللنا، وكنا أشداء فضعفنا، وكنا أخوة فتفرقنا. تذبل أوطاننا وطنًا تلو الآخر ونتحول إلى أشباح بلا هوية، تحوم حائرة حول نفسها، بعيون مجوفة. أبحث عن الأمل فلا أراه، أبحث عن مواساة فلا أجدها، أبحث عن مبررات فأحتقرها، وأحتقرنا معها، وأحتقر العجز الذي نحن فيه.
لا أذل الله فلسطين. لا أذاقنا الله حسرة مثل حسرتها.
@atreeisthegirl
أردنا العزة في غير دين الله باتباع الغرب فأذلنا الله.
قال تعالى:﴿وَ لَا تَركنُوا إِلَـىٰ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِن أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُون﴾
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حسبنا الله و نعم الوكيل و نعم المولى و نعم النصير.
سبحان الله ، الحمد للّٰه ، لا إله إلا الله ، الله أكبر
-رسالة مربوطة في قدم حمامة-
«رُبَما لَمْ تتجلى الحكمة بعد، رُبما لَمْ تظهر فِي شكل نهايّة
سعيدة، أو بدايّة تستحق أن يُحتفى بها. لكن وحده الإيمان
بخيريّة الأقدار، فِي أضيق الساعات وأثقلها، هو مصداق اليقين.»