كان يا ما كان..
في أحد الأوطان...
كانت هناك حمامة..
دماءها سارية
لا ينزف الجرح منها
بل من القلب يسيل
قد أغمضت عينيها
فنزلت دموعها
تحرق وجنتيها الناعمتين
تشوه ريشها الجميل
فتحتهما مجددًا
وابتسمت بانكسار
فقد رأت مناظرًا
فطرت قلبها الصغير
لن تحزروا ماذا رأتكانت تشاهد طفلةً
ليست فلسطينية مسلوبة
ولا يمنية مظلومة
كانت عراقية يتيمة
سُرق كل شيء منها
تحمل دميتها بيدها
دميتها المتسخة
تكفي لوصف الفاجعة
قدماها حافيتان
ثيابها ممزقة
الكدمات تملأ وجهها البديع
والتراب يستقر على شعرها الأشقر
لا لم تكن تبكِ!
كانت تضحك بملئ أشداقها
وكأنعا حملت براءة العالم على عاتقها
قد لا تعلم ما يحصل
أو لم تعي ما حدث
لكن لا...
كانت مدركة لكل شيء
لكنها تتجاهل
ربما لأنها تعلم أنها لن تغير شيء
وربما لأنها تعلم أن فرج الله قريب
وفجأة نطقت بخفوت:
اللهم عجّل لنا فرجك...
نصرًا قريبًا يا الله...
اللهم من أرادنا فأرده. #بنين.#أنقذوا_العراقيين.