ظمآنٌ لما حَولي، أبتلع و أحشو نفسي بالحياة، فتموتَ داخلي و تغدو فُتاتَ حصىََ باتَ يزعزعُ جدران أحشائِي و يثقِب أنسجتي و يُسرِّب مني الحياة قطرةََ قطرة حتى بِتُ أتقيئهُا و أبتلعُ الزيف عِوضََا لِتهبني شيئَا يرمم دواخِلي الممزقة و أنسجة أعضائِيَ المُهترِئة. أناوًلُ ذاتِيَ الريشة لتخطو بأحرفٍ تُشكِّل طريقََا لسيلِ واقعِي، اُستُهلِكَ حبرُ محبرتِي ولا تزال أحرفٌ متمسّكة بباطِنِ حُنجُرتي تُتطالِب الحِرية، فتثأرُ، فينثارُ الدَم ليشكِل أحرُفََا ملطخة بدماءِ الحقيقة، فتثأرُ نفسي لنفسي من نفسي!
كيفمَا أنظر أجِد قصيدةََ باللّونِ القُرمُزيّ، لما القصيدةُ يا أبتي؟
لما القصيدة إن كانت كلماتُ الحرية لن تجلب الحرية مُطلقََا
لما القصيدة إن كانت غزلََا و كاتِبهُا يُهدِها لخصمٍ لن يكون حُبََا
لما القصيدة إن كانتِ الحكمة ما توارى بها سيُبصرهَا الطليس تباهِيََا
لما القصيدة إن كان العرب ليسوا سوى غطاءِ من القش
فأُرخي كَفي و أُلقي ريشتي و أُزيح ورقي و أرتَشِفُ الشايَ
لقد حسمتُ الأمر، سأُرجعُ ريشتِي لطائر الفينيقِ لعلّه يعود بروحٍ ثانية، سأُلقي بأوراقِي في مَحطَبتي فلعل هيجانِ كلماتِي تُشعِل نارََا تُدفئ شوقي المُتجمدّ ليقينٍ لن أحصَل عليه، و سأرتشِف الشاي لمدىََ بعيدٍ و أنا أُنصِت لمعزوفةٍ لن تنتهي كالشمسِ و كواكبها، تعاود التكرار مدى الأزل لا تنتهي ولا تضمحل، فيبقى عبقها يمس المكان و لحنها يعاود المجيء لزيارةِ ذاكرَتك، و يقبّل كل مُمزقٍ فيكَ لعلّه يلتئِم و يُمسِي ندبة.
- ستَايثِس.
- JoinedJune 25, 2022
- website: tellonym.me/thunder.win
Sign up to join the largest storytelling community
or
costxun8
Nov 19, 2024 03:35PM
I just did something very dumb, I was tired but I couldn't take a nap I had a lot to do, so I decided to drink some coffee, I put the water on the fire and went to wash my cup after a short time the...View all Conversations