cristany6

جالسة في مكان ما اترقب من حولي لعل أحدهم يكون أنت..أتناقل بين الوجوه والتفت يمنى ويسرى لعل خيط الوصال يتوهج بخفوت ليطمئن بالي بقدومك .. يتقدم نحوي شخص تلو الآخر يرفرف قلبي سعادة ملمحاً أنه أنت ليسكنه عقلي بأن أرضك تغرب بعيداً حال قطع الشخص مجهول مسافة عني .. أبدو كالحمقاء حيث اتمسك بوعد زائف أنك ستأتي لكنها عادتك وهي سيئة أن تخلف وعودك الواهية أو أنا من كنت واهية في الإصرار على انتظارك وكلي يقين أنك لن تأتي .. #črïstâñý

في ذات اليوم من السنة الفائتة كانت بداية هذا الزلزال العظيم!
          يوماً بعد يوم أخذ يصنع التصدعات في قلبي.. شهراً بعد شهر.. هدم البيوت وكل الملاجئ في قلبي وها هو الآن ينتهي حيث بدأ..!
          مخلفاً خلفه الدماار.. دمااراً شامل! #..

"أحيانًا أسعى إلى إنهاء الشيء بدلاً من إصلاحه ، لا شيء يعطب القلب أكثر من الجُهد الذي تبذله لتُعيد شيئًا ما إلى صورته الأولى ، الصورة الأولى لا مكان لها إلا الذاكرة ، أمّا محاولاتك لإسترجاعها وعيشها مرة أخرى ما هي إلا محض أوهام ستجعلك تريد أن تتقيّء قلبك لفرط أذى ما تشعر به".

-
          كان كل شيء جميلًا ذلك اليوم، جميل بطريقة غريبة ومبهرة، على الرغم من أنني اتذمر من تلك البيئة يوميًا في كل صباح ومساء، إلا أنني حين التقينا كنت أرى المحيط ربيعي جدًا والبشر لطفاء جدًا، والسماء كريمة جدًا، والشمس لطيفة لا تلسع كالمعتاد، كنت أستطيع حينها أن أرى العاشق وأميزه عن غيره وكأنني أمتلك أشعة قلبية توضح نبضاته المختلفة عن الجميع، ربما لأننا نتقن ثقافة ولغة الحب ذاتها، كان كل شيء جميل ذلك اليوم بطريقة أشبه بالأحلام!!
          
          كان حلمًا كالحلم.
           #črïstâñý

-
          كانت جميلة بطريقة غريبة جدًا في لقاءنا الأول، ما زلت لم أصدق أننا التقينا رغم أننا افترقنا، كنت أنظر إليها واقسم في نفسي أنني لم أجد بجمالها، يسابق لساني عيناي للحديث معها، وتسابق عيناي مسمعي في الإنصات لها. 
          كنت أسأل نفسي أيعقل أن مثل هذا الجمال موجود!! 
          لن أنسى لمعة عينيها، لون عينيها، وحركات الرموش المضطربة، وبؤبؤها المهتز،  لن أنسى أول ابتسامة، وأول كلمة، وأول نظرة وأول شعور.
          
          لن أنسى !
           #črïstâñý

أشتاقكِ بحرقةٍ مميتة.. في كلّ يومٍ أرثي نفسي ميتةً على أعتابِ فراقك..
          لكن ما يحييني في كل مرة تلك البداية التي لم يحن أوانها بعد..
          أستيقظ منتظرة كالعادة أهدر الساعات والأيام على أمل وصولها
          أمل! وما الأمل؟! وجميع من حولي يؤنبني موبخاً ما من أملٍ في هذه القصة المزيفة كفى تتوهمين.. هي لم تكن لكِ ولن تكون لكِ يوماً.. ماهذا الأمل الكاذب الذي تحيكينه في كلّ يوم؟!!
          استيقظي وادفنيه لا فائدة منه.. هو لن يعيد أحداً أصلاً!
          لكنّي أردّ عليهم "هذا الأمل حيٌ بداخلي كيف لي أن أدفنه حيّاً."
          ليقول "أحدهم لن يكون حيّاً لوقتٍ طويل فما من يستجيب لأملك أصلاً!"
          لو أراد أحد الآخر لأقام حرباً من أجله دون أن يأبه بأحد..، وهذا ما كنت على أتمّ استعدادٍ لفعله جئت لآخذك من الجميع ومن نفسكِ عزيزتي
          لكن هنا تبدأ الحرب وصغيرتي المدللة تخاف..
          إذاً من أحارب؟! أحارب نفسي ضدك!! أعلمها أن لا تختارك في كلّ مرة!!
          قد طال حلمي هذه المرة.. لذا أتمنى أن أسيقظ ككلّ مرة من كلّ هذا لنكون معاً في غرفتنا على سريرنا وكالعادة تعطيني قبلة الأمان وتحتضنيني بشدة ثمّ ترددين كالعادة كان كلّ هذا حلماً ليس إلّا..
          نحن معاً! معاً للأبد لا تقلقي جميلتي.. ابنتنا في السماء ترانا في كلّ آنٍ وحين.. لذا لن نُبكيها تشرّداً أو يتماً! بداخل كلّ منّا رباط قويّ لن ينزعه أيّ أحد لن نكون سوا معاً وسام تشاهدنا من السّماء سعيدة بنا..
          كان كلّ هذا حلماً! #črïstâñý

لو أنّ النهايات لم تكن عنصراً أساسياً في كلّ قصة!
          وددت ذلك حقاً.. لخبّأتكِ بين أضلعي لما بعد الأبد حتى!
          لكنت أخفيتكِ بعيداً عن كلّ تلك الكائنات البشريةّ.. واستطعتُ أن أحميكِ من التورّط في مكائدِ وهفوات نفسكِ..
          كنتُ سأشتري لكِ المكسرات التي تحبينها ونشاهد فلماً في الظلمة تحت الألحفةِ والبطانيات.. ثمّ أحتضنك بهدوءٍ وأقول "اهدئي صغيرتي المدللة يكفيني من هذه الحياة أننا مازلنا نحيا ونموت معاً" #črïstâñý

يا رفيقة الليالي الحالكة 
          والتعب المنهك 
          اقرأي مرة أخرى ما كتبته لك خلف أوراق الخريف والقصاصات المربعة #črîstâñÿ

• إنّكِ لا تُدركين ما معنى أن يقفز لي وجهك وسط كل شيء، تحت أيّ ظرف، فوق أي زمان، في المقهى، في السيارة، على سريري، وسط أصدقائي، في اللّحظات الصامتة، وتلك التي تملؤها الضجة، إنكِ لا تُدركين تمامًا ماذا يعني أن يحمل شخص ما أحدًا بداخله. .! #črîstâñÿ

أتعلمينَ ياعزيزتي عندما سقطت أول دمعةٍ من السماء باكيةً ،بماذا همست لي؟!  همست في روحي لا تدعي البؤس ينهش قلبكِ، ابتسمي بروحكِ العطِرة
          ثمّ أتعلمينَ ماذا قالت حينها؟ قالت لم أتعجب نقاءكِ حلوتي، فلطالما كانت السماء تنقصها قطعة! وكأنّكِ كنتِ جزءاً سقطَ سهواً من السّماء..
          لتسألني بعدها مباشرةً أفهمتُ لغتها؟
          فأجبتها بكلّ ثقةٍ وكيف لا أفهم لغتكِ وكلانا سقطَ من ذاتِ السّماء..
          أترينَ يا عزيزتي كيف عرفتُ سبب تعلّقكِ المستمرّ وشغفكِ للنظر إلى تلك السماء! #črîstâñÿ