كان بإمكاني أن أحبك بمقدار أقل
أن أكُتب لك بَمقدار أقل
أن أقبُلك صَباحاً بَمقدار أقل
ومَساء بَمقدار أقل
كان بإمكاني ألا أمسك يَديك طويلًا
ألا أحملق في عيِنيك طويلًا
ألا أموت فوق الحَاجبين الطويلِين طويلًا
كان بإمَكاني أن أجعلك حَبيب عادياً.!َ
ألا أغوص في تفاصِيلك الكثيرا
وألا أستمع إلى مَشاكلك الكثيرا
ألا أشاهد صُورك الكثيرا ،
وأرد على كل واحَدة منها
"بَسبحّان مْن خلق فأبَدع"
كان بإمكاني ألا أغرق في الحبّ
عَندما أسّتمع الى صُوتك
ألا أتنهد عندما أمَر من شارعكً
ألا أزعج العالم بالكتابة حَولك
كان بإمكاني أن أصُبح حَبيبة عادية جدا
لا تشاهد معك الأفلام ، لا تواسيك في أحَزانك ، لا تحتضئك
عَندما تستيقظ من النومْ
لا تصنع المفاجئات لك ، لا ترسل قلبها في ظرف صَغير وتدعِي أن
يَعجبك
أنتَ، رجل لا تقارن بأخر ، وأعَذب من عزف نَاي ، رَجل فريد بكلّ
صُفات الخالق .
كُنت ومَازلتُ مُميز بَعيني ، حَتى جرحَك ، وغيابكَ ، حتى حِزني
عَليك ، كانت كلها اشياء مُميزة بالمعنىَ الجارح للكلمة ،