hakaya_Imane

اللي يتابعو الرواية عندي لكم سؤال  مين حبيتو اكثر رافاييل و الا ديميتري ؟ ♥️

shahd5m2005

@hakaya_Imane ديمتري..عشان واخد ناحية، مبحبش الناس اللي في النص عموما 
Reply

hakaya_Imane

“أتدرين ما يؤلمني؟
          أنكِ تعرفين كم أحبك… ومع ذلك سترحلين.”
          
          حور، بعينين دامعتين دون أن تسقط دمعة واحدة، تقول بنبرة باردة كأنها تحاول أن تُقنع نفسها:
          “الحب وحده لا يكفي…
          ولا يمكنني أن أذوب في ظلّك إلى الأبد. أنا… لم أعد أعرف من أكون.”
          
          (يتقدّم منها بخطوة واحدة، تكاد الأرض تميد تحتها)
          هو، وقد انخفض صوته كهمس الخطيئة:
          “بل تعرفين…
          أنتِ أنتِ، لكنكِ تخافين من ما نحن عليه.
          من هذا الجنون الذي بنيناه معًا.
          أردتِ نارًا لا تحرق، وظلاً لا يُرهق…
          والعالم لا يمنحنا كليهما، يا حور.”
          
          (تمد يدها إليه، ببطء، تلامس أطراف أصابعه، كأنها تودّعه دون أن تنطق، لكنّه يمسك يدها بقوة، يجذبها إليه، وجهه قريب منها حدَّ الاختناق)
          
          هو:
          “قولي إنكِ تكرهينني… كذّبي كل ما بيننا… لكن لا تغادري بصمت. لا تطعني ظهري بهذا الهدوء.”
          
          حور، بعينين غارقتين في الشوق:
          “لو كذبتُ، سينهار كل شيء.
          ولو صدقت… لن أرحل.
          وأنا… مضطرة للرحيل.”
          
          (تهمّ بالابتعاد، لكنه يحيط خصرها بيده، يشدّها إليه بشراسة الحب الأخير، ثم يهمس في أذنها ببطء مميت):
          “إن خرجتِ من هنا…
          لن أكون كما كنت.
          وسأظلّ أبحث عنكِ في كل امرأة…
          وأكرههنّ جميعًا لأنهنّ لسن أنتِ.”
          
          (تتجمّد، تغمض عينيها، تتنفسه كما لو كان آخر هواء في الحياة، ثم تتحرر من ذراعيه… وتمضي)
          
          ويبقى هو، وحده، يحدّق في الفراغ، كأنها لا تزال واقفة عند الباب…
          وفي عينيه وعدٌ خفي:
          من يملك قلبه… لا يهرب منه دون ثمن.