ixjwxc

أصدقائي الأعزّة،
          	
          	أكتب إليكم هذه المرة لا كروائية تروي، بل كروحٍ مثقلة لا تعرف كيف تمضي ولا كيف تتوقف.
          	أنا تائهة… بين أوراقي البيضاء والفصول التي لم تولد بعد.
          	كلّما هممتُ أن أكتب، شعرتُ بثقلٍ يضغط على صدري حتى تتبعثر الحروف بين يديّ كالرمال، فلا أستطيع جمعها ولا تشكيلها في جملةٍ متماسكة.
          	
          	روايتي التي أحببتها صارت كمرآةٍ مشروخة؛ كلّما اقتربتُ منها جرحتني، وكلّما ابتعدتُ عنها طاردتني.
          	لا أقدر أن أكملها، ولا أجرؤ أن أتركها… كأنني سجينة بين بداية لم تكتمل ونهاية لا تقترب.
          	
          	لستُ أبحث عن عزاءٍ أو عذرٍ، بل عن بعض الصدق معكم: أن أقول لكم إنني غارقة في هذا الفراغ، أفتش عن نفسي في نصوصي ولا أجدني.
          	شيءٌ ثقيل، غامض، يسكنني… يمنعني من ترتيب كلماتي، من صياغة فصولٍ كنتُ أظنها ستولد بسهولة.
          	
          	سامحوني إن أطلتُ الصمت، وامنحوني قليلًا من الدعاء… علّ الطريق يتضح، وتجد الرواية بابها إليّ، وأجد أنا بابي إليها.

ixjwxc

أصدقائي الأعزّة،
          
          أكتب إليكم هذه المرة لا كروائية تروي، بل كروحٍ مثقلة لا تعرف كيف تمضي ولا كيف تتوقف.
          أنا تائهة… بين أوراقي البيضاء والفصول التي لم تولد بعد.
          كلّما هممتُ أن أكتب، شعرتُ بثقلٍ يضغط على صدري حتى تتبعثر الحروف بين يديّ كالرمال، فلا أستطيع جمعها ولا تشكيلها في جملةٍ متماسكة.
          
          روايتي التي أحببتها صارت كمرآةٍ مشروخة؛ كلّما اقتربتُ منها جرحتني، وكلّما ابتعدتُ عنها طاردتني.
          لا أقدر أن أكملها، ولا أجرؤ أن أتركها… كأنني سجينة بين بداية لم تكتمل ونهاية لا تقترب.
          
          لستُ أبحث عن عزاءٍ أو عذرٍ، بل عن بعض الصدق معكم: أن أقول لكم إنني غارقة في هذا الفراغ، أفتش عن نفسي في نصوصي ولا أجدني.
          شيءٌ ثقيل، غامض، يسكنني… يمنعني من ترتيب كلماتي، من صياغة فصولٍ كنتُ أظنها ستولد بسهولة.
          
          سامحوني إن أطلتُ الصمت، وامنحوني قليلًا من الدعاء… علّ الطريق يتضح، وتجد الرواية بابها إليّ، وأجد أنا بابي إليها.

ixjwxc

يا لفراغ الحلق حين يعلو الصدى،
          ويا لوجيب الصدر إذا استحالت الأضلعُ أقفاصًا من دخان.
          ثمة وخزٌ غامض يتسلل إلى مسارب النفس،
          كأنه طَيفُ غيمةٍ مجروحة،
          يتدلّى من غفوة الفجر…
          ويهمس في فمي بملحٍ لا يراه سواي.
          
          ما هذه الخنقة التي تتعرّش في أوردتي كداليةٍ عجفاء؟
          ما هذا الليل المائل على رئتي،
          كستارٍ ثقيل،
          يتدثّر فوق شهيقي،
          ويدوزن أنفاسي على مقام الرحيل؟
          
          أشعر أن الحروف تتخاصم في حنجرتي،
          كعصافير مذعورةٍ في عتمة المخازن،
          تتناثر،
          ثم تصمت،
          ثم تعود تطرق جدران الذاكرة بمناقيرٍ من رماد.
          
          كلّما حاولت مدّ يدي إلى الضوء،
          استحال الضوء خنجرًا في يدي،
          وارتجفت روحي كزجاج نافذةٍ وحيدة في بيتٍ منسيّ.
          
          يا لتلافيف القلب،
          كيف تصطفّ فيها الوجوه الغائبة كأشباح الولائم القديمة،
          وكيف ينعقد الصوت في الصدر،
          كغيمةٍ أُخّرت عن المطر.
          
          أيتها الخنقة،
          أقسم، ما عدتُ أدري:
          أأنتِ نذير شجنٍ قديم،
          أم ولادةٌ جديدة للعدم؟
          
          في هذه اللحظة،
          أشتهي لو أفرش صدري على رابيةٍ بعيدة،
          أُهدهد غصّتي تحت سماءٍ لا تعرف العتاب،
          أُفرغ آخر ما في القصبة الهوائية من وجع،
          وأعود،
          أقلّ وزنًا من حلم،
          وأكثر صمتًا من قبر.
          
          يا رب،
          يا مُطمئن القلوب حين تتيبّس،
          ويا مَن بيده مفاتيح الغيم،
          امسح عن رئتي غبار الليالي العقيمة،
          واسكب في ضلوعي نسمةً،
          تنقذني من هذا الاحتضار الصامت.
          
          

ixjwxc

"مكتوب من ظلّي إليكم"
          
          يا أنقياء الحرف الذين أحبّوني في حضوري،
          وصبروا عليّ في غيابي،
          أكتب إليكم الآن من طرف التعب،
          من زوايا الغربة التي لم تنتهِ بعودتي، بل بدأت من جديد.
          
          أعرف أنني انسحبت بصمت،
          كأنني نَفَسٌ اختنق في منتصف القصيدة،
          لكن والله، ما كان الغياب جفاءً،
          ولا كان السكوت نسيانًا…
          كنت فقط أعود إلى الوطن،
          أحمل قلبي بين الطرقات،
          أحاول أن أستوعب الأرض التي ما عادت كما كانت،
          وأنا… التي لم أعد كما كنت.
          
          غابت عني شبكة، وغابت عني راحة،
          وغاب عني الوقت الذي كنت أرتّب فيه وجعي على ورق،
          حتى تراكضت الأيام،
          وجاءني المرض على حين لهفة،
          فأربكني… وأسكنني في جسدي كأنني نزيلة لا تجيد المغادرة.
          
          أكتب إليكم لا لأحزن قلوبكم،
          ولا لأُحمّلكم شيئًا من أوجاعي،
          بل لأنّي أؤمن أن الدعاء حين يخرج من قلوبٍ تشبه قلوبكم…
          لا يُرد.
          
          فادعوا لي...
          كما لو أني قصيدة تتمنّون ألا تنتهي،
          كأنّي سطرٌ حزينٌ منكم وفيكم…
          وتخشَون عليه من البياض القاسي.
          
          سأعود،
          حين يهدأ جسدي،
          وحين يطمئن قلبي أن هناك من ما زال ينتظر نبضي بين السطور.
          
          –صديقتكم، كاتبتكم
          التي لا تكتب إلّا منكم واليكم،
          ولا تشبه سوى ظلّها في أعينكم.
          

Mimiand_Jk90

@ixjwxc
             شفاكِ الله بشفاء لا يُغادر سقمًا، ومدَّ يده البيضاء الكريمة لكِ بكل ما وهب من خيرٍ لعباده ..
            لن أُخفيكِ فقد مسني نوع من الحزن على ما أسلفتي عنه، وإني لكِ لمُحبة وأخشى عليكِ من طرفة العين، لكني أثق بالله وبلُطفه كل الثقة.
            فاللهم إحتسب أجرها على صبرها، وخفِّف عنها ما يُثقل كاهلها، و أبعد عنها السقم إذ مسّ أو أهلك روحها قبل جسدها.
            
            إن ليس لي حيلة سوى في الدعاء؛ فها أنا أدعوا الله بقلب صادق، راجٍ، ومُحب، وماذا لي غير ذلك؟ 
            فلو كان لي المواساة لفعلت، ولو كان لي الإحتضان والإحتواء لفعلت، ولو كان لي الشفاء لفعلت.. وإن كان من القدر القليل.
            
            وأما عن أحبتكِ، أحبتكِ؟ أهذا وصفٌ يجوز؟!  
            فلا خوف علينا ولا زعل، إنما نحن مُنتظرون وهاهنا قاعدون، فأنما إستعدتِ عافيتيكِ، فإننا هنا مُهللِّون، وأنما إستعدتِ نفسكِ ، فإننا هنا شاكرون.
            
            لكِ شوقنا ولكِ دُعائنا، يافتاة البدر♡
Reply

ixjwxc

@xsaliixx موفقة ياروحي 
Reply

ixjwxc

بسم الحبّ الذي لا يُنسى، ولا يُشبه، ولا يُعادله شيء.
          
          في الثالث من حزيران، من عامٍ مضى عليه العمرُ حُبًّا،
          عند الدقيقة الثالثة عشرة بعد الثانية عشرة،
          انبثقت من رحم الصدفة روحٌ تشبهني… بل تفوقني نقاءً.
          كانت اللحظة ناعمة كنسيم الفجر،
          وحاسمة كقَدَرٍ كُتب باسمي، وامتدّ إليكِ.
          
          يا نَبضًا لا أستطيع تفسيره،
          ويا صدىً يسكن سُكوني،
          كيف لقلبي أن يشرح ما لا تسعه الكلمات؟
          كيف لي أن أختصركِ بـ"صديقة"،
          وأنتِ قد بلغتِ في قلبي منزلة الأُنس بعد الوحشة، واليُسر بعد العسر، والسكينة بعد الفوضى؟
          
          في حضوركِ،
          تتهجّى الحياة اسمي على لسانكِ،
          وتُعيد ترتيب تفاصيلها بما يُشبه الطمأنينة.
          لا عجب أنني أراكِ في ضحكتي، وفي انكساري،
          في كتاباتي، وفي صمتي،
          بل حتى في حزني، أفتّش عنكِ كي يهدأ.
          
          يا مَن لستِ رفيقةً فحسب،
          بل روحٌ أُودِع فيها أسراري، وآمالي، وانكساراتي.
          يا مَن إن خذلني العالم، أبقى أؤمن بكِ إيماناً لا تشوبه خيبة.
          
          هل يُعقل أن تُختزل السنوات الثلاث بكلمة "شكراً"؟
          شكراً لأنكِ كنتِ حياةً لم أطلبها، لكنها وهبتني المعنى.
          شكراً لأنكِ لم تكوني طارئة، بل ثابتة كثبات الدعاء الذي لا يُرد.
          
          وإن سألوني: من تكون؟
          قلتُ: "هي أنا، إن تنفّست الطمأنينة."
          قلت: "هي النصف الذي لم أبحث عنه، لكنه وجدني."
          
          يا زهرةً نَبَتت في خاصرة أيامي اليابسة،
          يا دُعاءً كان على طرف اللسان فأجابته السماء،
          يا فرحي المُقيم، ومأمني حين يضيق الواسع،
          
          أحبّكِ بحروفٍ لا تعترف بالقاموس،
          وبودٍّ لا تنال منه المسافات،
          وبقلبٍ ما عرف الوفاء إلا حين رآكِ.
          
          دمتِ لي،
          كما أنتِ،
          دهشةً لا تَبلَى، وحناناً لا يُنسى،
          وروحًا… لا يُكتب العمر بعدها إلا بكِ.
          
          منكِ وإليكِ،
          بكل الحبّ،
          3/6/2025

ixjwxc

"تعاويذ الدُّخان"
          
          في هدأة الليلِ المُنهمرِ كالسُّهادِ على وجهي،
          تنبجسُ السيجارة بين أناملي كطِفلٍ لقيطٍ،
          أبصرتُ فيها ذاتي — لا كما أكون، بل كما أتشرذم.
          
          أُشعلها...
          فإذا بي أُوقد الوجع في مفاصل الروح،
          كأنّني أسكب الرماد على بُقيا قلبي،
          أو أستجدي النسيان من موقدِ الذاكرة.
          
          يا سيجارتي —
          يا وَلِيَّة حُزني المُختارة،
          يا كاهنةَ اللهيب التي تُبتهل لها آهاتي،
          كم مرةٍ تقاسَمْنَا فيها الشهيقَ كأنه نَذْر،
          والزفيرَ كأنه طقسٌ من طقوس الانطفاء؟
          
          أَرقُبُ اشتعالكِ،
          وفي عينيّ أُسرُجُ قافلةً من الذكريات العَسْعَسة،
          مَنْفايَ الوحيدُ من صقيعِ العالَمِ المتواطئِ على أنفاسي.
          
          كُنتِ مُرافقةً لي في غُرفٍ لا يطرقها النور،
          حين أدار الجميع وجوههم
          وأبقتكِ الحياةُ بجواري — لا حبًّا، بل شفقة.
          
          كُلما احترقتِ،
          انبعثَ من جوفكِ لحنٌ خفيّ
          يُشبه الأنينَ الذي كتمتهُ سنينًا خلفَ أضلُعي،
          كنتِ تُدخّنينني،
          كنتِ تأخذين من روحي أكثر مما تأخذين من الهواء.
          
          آهٍ…
          كم تمنّيتُ لو كنتُ دخانًا
          ينفلتُ من صدركِ كما تنفلت الذكرى من ذاكرة العجائز،
          لكي أذوب فيكِ كما ذبتِ فيّ،
          وأغدو أثرًا لا يُلْفَظ،
          ظلًا لا يُمْتَهَن،
          وجعًا يُكْتَبُ، ولا يُشْفَى منه أبدًا.
          

ixjwxc

24/نيسان
          
          أيا سلطانتي...
          هل تعلمين ماذا فعلتِ بي حين مررتِ كأنك لا تدرين؟
          كأن الريح كانت تهمس لكِ: لا تلتفتي،
          وكأن قلبي كان ينهار بهدوء لا يراه أحد… إلا أنا.
          
          أسرفتِ في فتنتكِ،
          وفي رموشكِ تلك…
          شيءٌ لا يُروى،
          شيءٌ يجعل الحروف تنسى ترتيبها،
          والصوت يخجل من النُطق.
          
          أنا لا أطلبكِ،
          ولا أجرؤ أن أقترب،
          لكني أقيم في دائرة ضوئكِ،
          كطفلٍ وقف أمام متجرٍ مغلق،
          يعرف أن الداخل ليس له،
          لكنه يبتسم… فقط لأنه رأى ما يحب.
          
          عيناكِ؟
          غيمة بنّية باردة،
          حين أنظر فيها…
          أنسى أني كنت عطشانًا،
          ثم أتذكر…
          فأزداد عطشًا.
          
          أأنتِ بشرٌ يا آسرتي؟
          أم سُجّلتِ في سجلات الغياب لأبقى أفتّش عنكِ في الحاضرين؟
          أحيانًا…
          أكاد أُنادي اسمكِ،
          ثم أبتلعه مع تنهيدة طويلة،
          فما أقسى أن يُحبّك أحدهم من بعيد،
          ولا يهتم.
          
          ولن تعرفي.
          لن أعلمكِ،
          ولن أترك هذه الكلمات خلفي…
          سأخفيها في دفاتري،
          أقطعها عند منتصف الورقة،
          وأرميها حيث لا تراكِ،
          لأنك لو قرأتِ…
          لربما تغيّرتِ،
          وأنا أحبكِ كما أنتِ:
          بعيدة، جميلة، ولا ترين.
          

ixjwxc

"حين عدتُ"
          
          لم تكن العودة كما تخيّلتها.
          ظننتُ أن الوطن حين يفتح لي بابه من جديد،
          سأركض إليه باكية، ممتنّة، مكتملة.
          لكني حين دخلت، شعرت أن شيئًا ما فيّ قد ظلّ بالخارج،
          كأنني نسيتُ قلبي في صالة الانتظار.
          
          الرائحة ذاتها، لكنها لم تعانقني.
          السماء التي كنت أكتب لها رسائلي البعيدة،
          نظرت إليّ بعين غريبة… كأنها لا تذكرني.
          
          مرّت أربعة عشر عامًا،
          ولم يتغيّر شيء… سوى كل شيء.
          الوجوه تعرفني شكلاً،
          لكن قلبي لا يتعرّف إلى الوجوه.
          والمكان يعرف اسمي،
          لكنه لم يعد لي كما كنتُ أظن.
          
          أجلس بين جدران البيت،
          وأشعر أني في وطنٍ يشبهني دون أن يحتويني،
          أحنُّ إلى منفى البعيد،
          رغم مرارته…
          لأن فيه على الأقل كنت أفهم نفسي أكثر.
          
          هنا، كل شيء حقيقي حدّ القسوة.
          الذكريات تُصفع في وجهي بلا رحمة،
          والأحلام القديمة تقف عند النافذة،
          تنظر إليّ بنصف شفقة… ونصف عتب.
          
          ليتني عدتُ طفلةً كما خرجت.
          لكنني عدتُ امرأةً تحمل في عينيها عمرًا مضغوطًا،
          وفي حقيبتها مئات الرسائل التي لم تُكتب قط.
          
          الوطن ليس كما تركته.
          ولا أنا كما كنت.
          لكنني سأعيد ترتيب ملامحي،
          ربما أجد في الزوايا ما يشبهني،
          ربما أستطيع أخيرًا… أن أقول: عدتُ.
          

ixjwxc

@zxiieli_ والله معليش النت جلطني عاد 
Reply

Mimiand_Jk90

شوارع باريـس شوارع بـاردة بـ غيـاب ملاكهـا..
          
          إشتقنـا وإشتاق الطِّفلان تـاي وكُوو لـ طيفكِ..   

Mimiand_Jk90

@ixjwxc يعمرييييي إشتقنالك:->
            براحتك يعمري نحنا بالإنتظار دومًا
Reply

ixjwxc

@Mimiand_Jk90 يابعد حيي'( استنوا يضبط النت ومن عيوني راجعة لكم:(
Reply