ixjwxc
أصدقائي الأعزّة،
أكتب إليكم هذه المرة لا كروائية تروي، بل كروحٍ مثقلة لا تعرف كيف تمضي ولا كيف تتوقف.
أنا تائهة… بين أوراقي البيضاء والفصول التي لم تولد بعد.
كلّما هممتُ أن أكتب، شعرتُ بثقلٍ يضغط على صدري حتى تتبعثر الحروف بين يديّ كالرمال، فلا أستطيع جمعها ولا تشكيلها في جملةٍ متماسكة.
روايتي التي أحببتها صارت كمرآةٍ مشروخة؛ كلّما اقتربتُ منها جرحتني، وكلّما ابتعدتُ عنها طاردتني.
لا أقدر أن أكملها، ولا أجرؤ أن أتركها… كأنني سجينة بين بداية لم تكتمل ونهاية لا تقترب.
لستُ أبحث عن عزاءٍ أو عذرٍ، بل عن بعض الصدق معكم: أن أقول لكم إنني غارقة في هذا الفراغ، أفتش عن نفسي في نصوصي ولا أجدني.
شيءٌ ثقيل، غامض، يسكنني… يمنعني من ترتيب كلماتي، من صياغة فصولٍ كنتُ أظنها ستولد بسهولة.
سامحوني إن أطلتُ الصمت، وامنحوني قليلًا من الدعاء… علّ الطريق يتضح، وتجد الرواية بابها إليّ، وأجد أنا بابي إليها.