_قرار الإعتزال :
سلامٌ عليكنَّ مؤنساتي
بعد أسابيع قليلة سأتمم عامي الثاني منذ أن قررت ولوج هذا العالم، عالم لن أندم على إنضمامي إليه فمن خلاله خُوِّل لي مشاركة أفكاري، مشاعري، إبتكار أحداث وشخصيات تعلقت بها وغَدَت جزءاً مني كما لو كانت حقيقَة وليست من نسج الخيال، في هذا العالم تعرفت على كثير من الناس بعضهم كانو نِعْم الصداقة حسِبتهم عوضاً لي والبعض الآخر كانو سوء إختيار جعلوني أختبر بعض المشقات، هذا العالم الذي آنس وحدتي في كثير من الأحيان وتشرفت بأن يُنده علي فيه بإسم كاتبة، حصدت حب الكثير وبالمقابل إتخد الكثير لنفسه مكانا في قلبي، لم أخل يوما أنه سيصبح لمُنعزلة مثلي هذا الكم الهائل من الصُّحبة الحَسَنة، أتأسف على ما أنا في صدد الإعلان عنه فوالله كنت بعالمة أن يوماً كهذا سيحل ولكن ليس على هذا النحو ولا بهذه الطريقة
أعلن بشكل رسمي إعتزالي مجال كتابة الروايات، ليست بفترة نقاهة أو راحة بل نهاية لشخصية عرفت بـ كوكينا أو المؤنسة، هذه محطتي الأخيرة برواية واحدة مكتملة ورواية ثانية غير مكتملة، آسفة لروايتي لأني عجزت عن إكمالها، أسفة لقرائي ومؤنساتي لأني خذلتكم ولم أكن على قدر من المسؤولية، إلتمسو لي الكثير من الأعذار فما رغبت أن تكون نهايتي هكذا بل أردت أن أعلن إعتزالي وأنا على أتم الرضا بأنني تركت أعمالا ستحفر في ذهن كل من قرأ لي، لم تكن لي رغبة بنهاية كهذه مُحمَّلة بالالام النفسية، ذنب تجاه عمل لم ينل حقه وذنب تجاه قرائي وذنب تجاه نفسي