ليتَ تفكيرى يتوقف ولو لِدقائق، فكُل أمرٍ أصبح مبالغ فيه، الكثير من التفكير دون إستفادة، إنه يشحب وجهي ويغير ملامحي لشخص لا أعرفه، حقًا كأني عاجز عن الشعور، قلق دائمًا وبلا أسباب، حتى انشغالي بشيئ آخر لم يمنعني عن كثرة التفكير، وكأنه حبل يخنق عُنقي ولا ينتهي، أردت فقط النوم لكنهُ يبدو كتيرًا أن أفعله.
"يحاول الإنسان عددًا لا نهائيًا من المُحاولات لكي يُصلح نفسه كُل يوم، يضبطُ أعصابه، يجاهد كل رمشة عين، وكل شهيقٍ وَزفير، وكُل فُسحةٍ وضيق.
يقضي حياته مُحاولًا لكي لا تحوله الدُنيا لأسوأ نُسخةٍ منه، ومجاهدًا كي يحافظ على بقاياه، وكي يبقى "هو" كل ما استطاع."
أرجوك لا تحبني....
فأنا امرأة لا تصلح للحب والأحاديث الطويلة. إمرأة تفقد مرحها سريعاً لتعود إلى قوقعتها وتغلق خلفها الباب جيداً لا تنخدع بابتسامي، وتورّد خدي. ... وإياك أن تغرم بالبريق في عيني لأنني بعد خروجي من هذا الحفل الصاخب الذي يقيمه العالم، أرتدي وحدتي أنا امرأة تحكم قبضتها على قلبها ، وتغلق بابه جيداً. وكلما وقع في غرامها رجل فتحت لعقلها الباب ليطلق صرخته ورفضه أرفض الحب لأنني لا أجيد لعبة التوسط، أنا حين أحب أغرق بكلي انغمس في الانتظار، أحترق اهتماماً ولهفة، أنا كلما أحببت فقدت ذاتي حبي لم يزدني قوة بل هشاشة وسرق مني الكثير. وحتى الذي أحبني بكل صدق أخافه حبي المجنون لأنه تجاوز كل مقاييس الدنيا لهذا صرت اختبئ من الحب بين رفوف الكتب، وأسفل طاولة المقهى ووراء الباب وخلف الصحيفة وادس عيني في فنجان القهوة كلما حاول رجل استراق نظرة مني...
أهرب هذا هو ما أفعله في بعض الأحيان عندما يبدو أنه لن يجدي نفعا أن أواجه ماذا أواجه تحديدًا؟! مشاعر أثقل مني، جميعها تتجمع داخل قلبي، أحيانًا أضطر إلى الهرب من كل شيء، محاولة فقط ألا أرى ما يُمكن له أن يستثير هذه المشاعر، رغم أنها في الحقيقة لا تغادرني أبدًا، أحيانًا أشعر بالغضب لأنّ لا شيء يتغيّر، أحيانًا أخرى يراودني حزن فظيع، وأحيانًا أبقى مكاني، أبكي، بكل هدوء بكل صمت، قبولا بهذا الحال بكل أسى...
التبلد..
بدايته صدمة.. قد تكون من حبيب، أو من فعل، أو من كلمة.. ولكنه يأتي فجأة.. من دون مقدمات.. يأتي بعد أن أعطيتهم ثقتك ورفضت كل التوقعات .
التبلد.. أسوأ شعور..و الاسوء بكثير تبعات ذلك على حياتك ...