مرحبا
لقد مضى الكثير من الوقت عن هذا المكان، لا اعلم إن كان هناك من يهتم او يتذكرني ربما، ولكن قلت لنفسي ''حاولي فحسب''
أردت أن أعلن هنا أني سأقوم بنشر الرواية الفائزة باسوة، وسيكون نشر الفصول يومي. لذا اتطلع لسماع ارائكم.
كانت الغرفة مليئة بالهدوء المخيف بعد المعركة، لكن قلب ماري آن كان يملؤه الفزع والقلق. كانت تتنفس بصعوبة، وكل عضلة في جسدها كانت تؤلمها بعد استخدام تلك القوة التي أطلقتها. عيونها مليئة بالدموع، وكل تفكيرها كان مشغولًا بشيء واحد فقط: كلايثر.
في اللحظة التي دخل فيها أفيدار إلى الغرفة، كان قلقه واضحًا على وجهه. تحرك سريعًا نحوه، مترددًا قليلًا، ليجد ماري آن تجلس على الأرض، عيونها دامعة وشفتيها ترتجفان.
"مولاتي، أانت بخير؟" سأل وهو يقترب منها ببطء. كان صوته ضعيفًا، يعبّر عن قلقه العميق لما تمر به الملكة.
ولكن ماري آن لم تكن تستمع لكلماته تمامًا. كانت عيونها ضائعة في الفراغ، كما لو كانت تبحث عن شيء ما، أو ربما تنتظر خبرًا قد يعيد إليها الأمل. ثم، فجأة، قالت بصوت منخفض، يهتز من الألم:
"أفيدار... أخبرني... هل كلايثر بخير؟ لم يصبه مكروه؟ لا أستطيع أن أتحمل فكرة أنه..." توقفت لحظة، كلماتها تتعثر في حلقها كما لو أنها تكاد لا تستطيع قولها. "لم أخبره بعد... لم أخبره بأني أحببته."
كانت الكلمات تخرج منها كما لو كانت قد اختلقت من أعماق قلبها. كان هناك شيء في عينيها، شيء لم يستطع أفيدار أن يتجاهله: الألم العميق، الخوف من أن يفوتها الوقت، والحزن على اللحظات الضائعة التي كانت تحتاج فيها إلى أن تكون صادقة، ولكنها لم تتمكن.
أفيدار، الذي كان قد اقترب منها، بلع ريقه، ثم رد بصوت منخفض، كان يعبّر عن الارتباك الذي شعر به أيضًا:
"مولاتي، ما الذي تتحدثين عنه؟"
أجابته ماري آن، عيونها مليئة بالدموع وهي تنظر إلى يديه كأنها تبحث عن إجابة، لكنها كانت تعرف أن ما تبحث عنه ليس في كلامه بل في حقيقة ما يخبئه المستقبل لها. كانت الكلمات تخرج بصعوبة، مع كل صراع في داخلها:
"أريد أن أقول له، لكني لا أستطيع. هل هو بخير؟ أريد أن أراه... أريد أن أخبره."
https://www.wattpad.com/story/392079632?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=F1reS1de_8