valirio_
أيها الغائب الذي ما زال حضوره يملأ فراغي،
أما تعلم أنّ للأرواح ألفةً تعجز الكلمات عن إدراكها؟ لقد مررتَ بي كنسمةٍ هادئة، وتركت في قلبي صدى لا يزول. عينان عسليتان برواية أحدهم، كانتا نافذتين إلى عمقٍ لا يُحد، كأنهما تُخفيان بين ألوانهما سطراً من كتاب اللهفة الذي لم أقرأه بعد.
valirio_
إلى الأبدِ مُصابٌ بفقدك. لستُ ممّن ينسى، ولا يُمكن أن تُنسى. وغالبًا سأكتب إليك كتابًا يظنّه القارئون عنك لا إليك، وستظلّ ذكراك خالدة في صدري. وسأبقى أنا، كاتبًا كقرّائي تمامًا، محرومًا من رؤية بطل كتابي إلى الأبد.
valirio_
فإن كنت تسمعني، فَرُدَّني إليك، ولا تتركني عالقًا في منتصف الحنين، نصف ميتٍ نصف حي ، مجرد "جثة تجيد التنفس".
valirio_
كتاباتك، كأنك تُناجي المجهول، واليوم صرتَ أنت المجهول الذي أبحث عنه في كل سطر. غيابك ليس خفوتاً، بل جرحٌ صامت يذكّرني بأنّ للعزيز مكاناً لا يشغله أحد.
