هذه أنتِ كما أعرِفُكِ ، تَكبُرينَ فتصبحين أكثرُ جَمالاً ، رغم الحزن الذي يقتاتُ على عينيكِ الجميلتين ، لا تَزالينَ قوية تُزينين بؤسَكِ بالمُجاملات ، تشعلين أصابعَكِ العَشر فَرحاً لكلِّ أولئكَ الصغار الذين يجالسونكِ ، تتحدثين معهم عن الأمل و عن الفرح و عن الأحلام التي لا تكون و الأمنيات التي لا تجيء .. وفي داخلكِ تتقّدُ الحسرة و الخيبة ، تنثرين ابجديتكِ التي لا تؤمنين بها حتى تُغذيهم سعادةً موقوتة .