llshadenll

بَينَ يدايَ أحمِلُ جَدائِلَ الدُخانِ، 
          	أقِفُ مُواجِهةً مَرايا الحَضارة، 
          	رَّبتني شآمٌ وبينَ حاراتُها لَعِبت، 
          	أبي المسجِدُ الأمَوي وأُمّي نَواعيرُ حَماة، 
          	قَتَلَت أهلي صَرخاتُ المَدافِع، 
          	وعَلىٰ أبوابُ الجَحيم كانَ لي معِ الاندِثارُ لِقاء، 
          	يُزهِرُ الشَّهيد بِروائِحُ الياسَمين، 
          	وتُروىٰ الأترِبةُ بدماءِ عَريسٌ طاهِر، 
          	فَتعلو زَغاريدَ الأُمَّهات، 
          	وتَزيدُ بُكاءاتُ المآذِن حينَ تُعانِقُ جُثمانُهم الشريف، 
          	نَحيبُ البارودِ يَتَهاوىٰ وتَندَلِعُ صِراعاتُ الفَشَكِ، 
          	طِفلٌ بينَ أذرُعِ الأرصِفة يَغفو، 
          	وأرمَلةٌ ذاكَ الكَعكُ تَبيع، 
          	بِدموعِ مآقيها مَطهو، 
          	وبِحُزنِ الفؤادِ أيسَرُها قَد خُبِز، 
          	دِمَشقُ أُمّي.. 
          	 ويتَّمَتني مَداخِنُ الحَربِ،
          	تَذرِفُ الآذانُ رغباتُ المَنايا، 
          	فتولَدُ ياسَمينةٌ خرجَت مِن قَلبِ الرُّخام، 
          	وكأنّها تُنادي أنّ للشَّمسِ إشراقة، 
          	سَيبقىٰ.. سَيبقىٰ صوتُ غِناءِ الأمل فوقَ الأنين.

llshadenll

بَينَ يدايَ أحمِلُ جَدائِلَ الدُخانِ، 
          أقِفُ مُواجِهةً مَرايا الحَضارة، 
          رَّبتني شآمٌ وبينَ حاراتُها لَعِبت، 
          أبي المسجِدُ الأمَوي وأُمّي نَواعيرُ حَماة، 
          قَتَلَت أهلي صَرخاتُ المَدافِع، 
          وعَلىٰ أبوابُ الجَحيم كانَ لي معِ الاندِثارُ لِقاء، 
          يُزهِرُ الشَّهيد بِروائِحُ الياسَمين، 
          وتُروىٰ الأترِبةُ بدماءِ عَريسٌ طاهِر، 
          فَتعلو زَغاريدَ الأُمَّهات، 
          وتَزيدُ بُكاءاتُ المآذِن حينَ تُعانِقُ جُثمانُهم الشريف، 
          نَحيبُ البارودِ يَتَهاوىٰ وتَندَلِعُ صِراعاتُ الفَشَكِ، 
          طِفلٌ بينَ أذرُعِ الأرصِفة يَغفو، 
          وأرمَلةٌ ذاكَ الكَعكُ تَبيع، 
          بِدموعِ مآقيها مَطهو، 
          وبِحُزنِ الفؤادِ أيسَرُها قَد خُبِز، 
          دِمَشقُ أُمّي.. 
           ويتَّمَتني مَداخِنُ الحَربِ،
          تَذرِفُ الآذانُ رغباتُ المَنايا، 
          فتولَدُ ياسَمينةٌ خرجَت مِن قَلبِ الرُّخام، 
          وكأنّها تُنادي أنّ للشَّمسِ إشراقة، 
          سَيبقىٰ.. سَيبقىٰ صوتُ غِناءِ الأمل فوقَ الأنين.

llshadenll

عِندَما يَموتُ الأَحِبّة، 
          تَنطَفِئ قَناديلُ الحَياةِ في جَوفِك، 
          وَيَملَأُ داخِلكَ الفَراغ، 
          تَشعُر وَكَأنّكَ تَنتَمي إلىٰ اللّامَكان، 
          
          عِندَما تَفقُد أَحدٌ ما، 
          تُصبِح الكَلِمات الّتي لَم تَقُلها رَصاصة
          تُطلِقُها عَلىٰ نَفسِكَ باستِمرار، 
          تَنهَمِرُ الوَداعاتُ التّائِهة دُموعاً عَلىٰ وَجهِك، 
          
          عِندَما يَرحَل مَن تُحِب، 
          تَتَجَلّىٰ كُلَّ أمانيكَ في أَنْ تَرحَل مَعه، 
          تُراقِصُكَ الشَّياطينُ عَلىٰ صُدوعِ البُحَيرةِ المُتَجمّدة، 
          تَرتَدي قِناعاً باسِماً شَفّافاً لَكِنّهُ يَستَمِرُّ بالسّقوط، 
          مَهما حاوَلتَ زرعِ الرّبيعُ علىٰ ثَغرِك، 
          يُسقىٰ بِمياهِ المَآقي المالِحة، 
          فَتَذبُل.. وَيُصبِحُ شِتاءً قاسِياً،
          
          عِندَما تَبقىٰ الأَطيافُ فَقَط، 
          تُعانِقُكَ أَذرُع الوِحدة وَتَنامُ في أَحضانِ البُؤْسِ لَيالي، 
          يَموتُ الفَجرِ في رِوايَتك، 
          وتُحفَرُ صُورةُ فَقيدَك عَلىٰ وجهِ القَمَر.. 

llshadenll

عَلىٰ السّاحِل، مُجَدّداً يا فَتىٰ؟ 
          كُلّ الأَشياءِ باتَت شَفّافة، 
          وسِتارُ مَسرَحِتِكَ المَليئةُ بِالأَكاذيب انكَشَف، 
          أمواجِ البِحار التي اعتادَت عِناقُ هَمهمةُ مَشاعِرُنا، نُجومِ اللّيل شَهُدَت خَطفكَ لي مِن جُدرانِ مَنزِلي كُلّ يوم، عِطرُ الرّيح يَفوحُ مُحتَضِناً أوجِه الصُّخور، قَهوةٌ مِن عَبَقِ السّماء جَمَعت طُيورَ العالَم، ألَم يَكُن ذلِكَ حُبّاً نَعيشهُ بِكُل جَوارِحُنا وفي كُلّ ساعةٍ وكُلّ دقيقة وكُلّ ثانية ؟ 
          ألَم تَكُن زُهوراً زُيّنت بِها نافِذَتي؟ 
          لَكِن اسوِدادُ عَيناكَ يُخبِرني أشياءً لَم تَكُن عِندَ البِداية.. 
          كَشفَت أنّك لَم تَكُن سِوا خَربقٌ زُرِعَ علىٰ قَبري، 
          أمُرّ بِأماكِنٍ جَمَعت كِلا قَلبَينا، فَيتصدَّعُ رَأسي وتَتَهَمّش ذاكِرَتي، أطعَمتُ النّيرانْ سطورَ غَزِلكَ بأكمَلِها، لَكنّي احتَفَظتُ بِواحِدة، كانَت ورقةٌ سَوداء وحَفرتَ علىٰ جَبينها بالأَبيَض، "آسف،لكنّهُ حُبّ مزيف" تَجلّت كُلّ الأماني بِأن تُكمِل! بِعُذر، بتَبرير، باعتِذار! والله كنتُ سأقبَل.. 
          لِكِن بُكاءاتِ الشِّتاء لَن تَنفَع، حتّىٰ لَو انتَحَب الرّبيع، 
          فَتحتُ عَزاءً في قَلبي، ويَبدو أنّه بدأ يَستَوطِنُ كُلّ الثّغورِ في جَوفي، أبتَسِمُ لانعِكاساتِ المَرايا، ماتَت الشّمسُ في يَومي، 
          وعاشَ الديجور للأَبَد.. 
          نَلتَقي كَالغَريبانِ تَحتَ عَناوينُ الفُراق، 
          ارتَجِلُ القُوّة والضُعف يَتغذّىٰ علىٰ دُموعي، 
          لَن أُعاتِبُكَ الآن وسَأُدخِلكَ غَريباً، 
          لَن أبكي الآن وسأصفَحُ عَن نَفسي، 
          لَن أعودَ إلىٰ الوَراء.. 
          لِأنّ الياسَمينُ الذي أزهرَ تحتَ حِطامِ الحُروب أخبَرني أنّ للفَجرِ إشراقةٌ مَهما طالَ الغَسَق. 

llshadenll

لِقاءُنا كانَ عَلىٰ ضِفافِ الهاوِية،
          قُربَ الحَربِ تَماماً، 
          كُلّ الأشياءِ تُشبِهُكِ، 
          ولاشَيءَ يُشبِهُني، 
          أنتِ اللّيل الذي لا يُشرِق، 
          وأنا الشّمسْ التي لا تَغيب، 
          تَسقُطينَ كَدموعِ العَرائِس، 
          وأعيشُ كَضحكاتِ إبليس، 
          تَنكَسرينَ وجهٌ تحتَ القِناع، 
          وأضحَكُ ملاكٌ ساقِط، 
          في شُحوبِ بَشرَتُكِ بِحارٌ لا تَعرِفُ القاع، 
          وفي اسمِرارِ بَشرَتي جَحيمٌ يَستَمِرُّ بالاندِلاع، 
          علىٰ ثُغرِك يُزهِرُ الرَّبيع، 
          ويَنزَلِقُ علىٰ وَجهي الشِّتاء، 
          رِوايةٌ تَغلي بأسطُرَكِ المَقابِر، 
          وقِصّة أنا تُعانِقُ نُقاطُها الدّموع، 
          حُبٌّ أبلقٌ خُلِقَ دونَ نِهاية، 
          عَهدٌ أحفِرهُ عَلىٰ جَبيني،
          ذاكَ الانتِقاضُ بينَ أطرافِنا لَن يَمنَع يدايَ مِن أن تُحاوِطك، 
          وسأستَمِرُّ كُمتَرُعُ التّرائِب، 
          ولَن يَبقىٰ فَراغاً دونَ أَن يرتَدي رناءَ الهِيام.. 

llshadenll

تَمرُّ ريحاً مُرورَ الكِرام، 
          فَتَمْسَحُ بِإبهامِها بَصماتُ الحُزنِ عَن مَلامِحي،  
          وكَأنّها تُطَمئِنُني بِقولِ لا بَأس.. 
          حَتّىٰ أذرُعِ الطَّبيعةِ تَلتَوي أحياناً وتَستَسلِم،  
          أَخبِرني، مَن أنا مِن هَذهِ الحِكاية؟ 
          تَبكي الفَراشاتُ وتُغَنّي الغُربان، 
          تَرقُصُّ زُهورَ الأترِبة عَلىٰ ضِفاف الرَّصيف،  
          تَعبُس السَّماءُ فَتَظهَر غُيوماً بِحجمِ هُمومِ البَشَر، 
          لاتَتَحَمَّل،فَتَنهَمِرُ دُموعَ المَلائِكة غاسِلةً دُنيا مِن آثارٍ لا تَزول، 
          حَتّىٰ الأسودُ تَنهار، وحَتّىٰ لِلغُزلانِ نَهضة،  
          حَتّىٰ الفَجرُ يَغيب، وَحتّىٰ لِلّيلِ إشراقة، 
          كُلّنا نَنتَحِبُ اسوِداداً يَحفِرُ آثارَهُ عَلىٰ وِجنَتَينا، 
          وَكُلُّنا نَسعَدُ أيّاماً يُترَك صَداها في ذِكرىٰ المُحبّين، 
          جَميعُنا نَهوىٰ عَميقاً حيثُ لا قاعْ، 
          ولِجَميعُنا قِياماً تَرتَجِفُ لِأثرِها أقنِعةُ إبليس،
          أَخبِرني، مَن أنا مِن هَذهِ الحِكاية؟ 
          هَل وُرودٌ يُنشَرُ عَبقُها في الأَرجاء؟  
          أَخبِرني، مَن أنا مِن هَذهِ الحِكاية؟
          هَل قِطّةٌ تَنعي زَوجَها في مَيادينِ الرُّخام؟ 
          أَخبِرني، مَن أنا مِن هَذهِ الحِكاية؟
          ديجورُ الكَواكِب أم ترائِبَ الشَّهيد؟ 
          أَخبِرني، هَل لي دَورٌ مِن هذهِ الرّواية؟ 
          أم عَلامَ أوهامي تَختَلِقُ حِكاياتٌ مُبهمة؟ 
          ويَستَمِرُّ السُّؤالُ مَن أنا..