كلما قررت أن أقرأ لغسان كنفاني تلجم لغته القوية أنفي حتى أشعر بثقل في صدري -و هذا وصفٌ حقيقي لا معنوي -
و أتسائل فوراً : إن كانت هذه لغة العرب في الستينات فقط فبماذا سأشعر إن قرر عمر بن الخطاب او الحنساء كتابة رواية او قصة و عاشت لليوم و قرأتها ؟
إني لا أكاد أكمل صفحتين من كتاب غسان حتى أجد نفسي أغلق الكتاب فقط لأستعيد توازن عقلي الذي أرهقته الصفحتين إبداعاً !
لم يفضل غسان أثناء وصفه لمشهد تنصت فتى من شباك مدرسته على أستاذه أن يقول :-" صعد الفتى حجاراً و أخذ يسترق النظر و السمع من الشباك "
بل قال : " إرتقى الفتى حجراً و أخذى يتلصص من الشباك "
قصيرة و بليغة و واصفة بشكل فوتوغرافي!
أرجوا حقاً أن أصمد في وجه هذا الكتاب و أكمل نصفه على الأقل !
أفكر في كتابة رواية جديدة
يا له الحظ انها 11.11 ليلا
لابد أنها إشارة لأتفاءل و أبدأ في كتابة رواية جديدة رغم أني لم أكمل روايتي هذه بعد "سر القدامى "
سأجعلها أمتع و أبذل جهدي فيها و ستضرب أعنان السماء ، ستنافس أرض زكولا و سلسلة خوف !!
نعم ، هذا ما يخبرني به قلبي الصغير
تتسألون عن ما يجيبه عقلي ؟
هو فقط يسفق له و يصيح :" يحيا الهراء !"