And somehow, even when u enjoy being a loner, u got defeated when you see a bunch of strangers enjoying thier relal, old friendship. Kinda lovely, and somehow sorrowful.
للمرة الثالثة على التوالي، يأتي عليّ عيد الأضحى بعيدًا عن المنزل، حزينًا، وقليلاً كئيبًا.
في المرة الأولى، سافرت مع أسرتي لحضور مناسبة في العيد مع أقاربنا في ولاية أخرى بعد دعوتهم لنا. قضينا معهم أسبوعًا، لكنه لم يكن ألطف شيء لحبهم لتخزين اللحوم ورؤية الضيوف -ولو كانوا من الأسرة- عبئًا، إضافة لشجارات بينهم، فغادرنا بعد انقضاء المراسم ونحن نتمنى لو لم نذهب.
المرة الثانية كانت العام المنقضي، حيث كنا قد غادرنا منزلنا بعد شهرين من بداية الحرب، ومكثنا في مزرعة في قرية بعيدة من مجريات الحرب حينها.
حين حل العيد ذلك الوقت، كنت لا أزال أشعر بالمرارة لترك بيتنا وحياتي خلفي، إضافة لإصابتي بآلام معدة متكررة بسبب معدتي الضعيفة، لم أنم ليلة العيد، وحين حل الصباح، كنت في مزاج متعكر، وتمنيت لو أنني كنت ميتًا، وخرجت مع أبي للزيارات بالغصب، لكن قليلاً بعد المعايدات شعرت بفرحة العيد.
هذا العام، سافرت وحدي للبحث عن عمل في مدينة مجاورة -قبل اجتياحها- وبعدها عدت لأسرتي، و سافرنا مرتين بعد ذلك، وفي كل مكان نذهبه، لا نكون مرتاحين تمامًا. بسبب مكوثي في مكان سيئ الشبكة، فاتني امتحان الجامعة، فاضطررنا للسفر مجددًا. هذا العام قضينا أول أسبوعين في مدرسة حكومية، كنازحين. وبعدها انتقلنا لنمكث في بيت مع أشخاص بالكاد نعرفهم، نظرًا لغلاء المعيشة وصعوبة الإيجارات. اليوم، سمعت آذان العيد مرة واحدة فقط، لأن سكان هذه البقعة عيدهم غدًا وليس اليوم لإشتراطهم رؤية الهلال بأعينهم المجردة.
كان العيد بلا طعم لتشتت عائلتي في أماكن شتى، بلا طعم، بلا أي شيء.
أتمنى أن يكون عيدنا القادم في منزلنا، ولو كان فارغًا، ولو افترشنا الأرض ولم نعثر على أية شيء من أثاث وممتلكات منزلنا الذي نُهِب.
@mariusXIII
كَم هو موجِعٌ أن الألمَ والمُعاناةَ تَتكرران. تَتكرران في كل بيتٍ ومع كلِ أسرة. تظنُ أنك الوحيدُ الذي لَم يستَطِع ان يتخطى قسوة ان تُنهب حياتُك منك وان تسلب السعادة مِن قلبكَ وما بيدِكَ غير البُكاء وكلك قهرٌ؛ لتتفاجأ بأن جاركَ وقريبُك الذي لم تعلم بوجودهِ وصديقك منذ الروضة وآلافَ الغُرباءِ جميعكم تعيشون ذات الأسى، لكن كلكم صابرونَ صامِتونَ تذرفون دموعًا غيرَ مرئيةً وترجونَ مِن الله العودة، فقط العودة للديار ولا شيء آخر ...