كُلي حُبٍ مُتندمٍ وإعتذارٍ شغوف ..
العملُ الأولُ لي لم ينل رضاتي ولا إستحساني ، ولا نفسي كانت كما كنتُ أُريد ،
الحبُ المُقطرُ من قلةِ الكلماتِ التي نُسجت من خلفِ شاشاتٍ صغيرة ، كانت كسنواتِ الهجرة من مكةِ الحبيب المصطفى إلى مدينةِ الأنصارِ المُحبين .. طعنَت روحي برمحِ الإيمان .
نلتُ الحبَ ونالت كلماتي مما نلتُ منه بلا منفعٍ أو رغبة ، وكلُ شكرٍ رغبتُ تسطيره سابقاً ولم يُجانبني القدر ، الآن أُدليه .
كلُ الأسفِ لا يكفيكَ وكلُ الإعتذار لا يعبرُ عمّا يسكُنني ،
العملُ سيتوقف و سأتوقفُ معه عن النشيد ، وتسكتُ أبجديتي عن الترتيل .
سيُغادرُ كلٌ منا جسدَ الآخر وسنبقى كما كُنا ولم نستطع ، أحّبة .
سيجفُ البنُ من فنجاني الذي لم أرتشفهُ بعد وأنا أنتظرُك ، لازلتُ أحافظُ على وعدي لك أنّي لن أحظى بالقهوة مرة آخرى إلا ونحنُ معاً في مقهانا المُعتاد ..
الساعي يسألُني كل دقيقة كيفَ تركتُ الفنجان يبرُد ولازال ممتلئاً ؟
لا يدري أنا ما بقلبي قادرُ على غمرِ الأرضِ بثلوجِ الكوكب ؛ جراء شوقي المدفون هناك لحين لُقياك ، فغادرتُ المقهى في صمتٍ ولازال الفنجانُ ممتلئاً ..
لا عليكَ من مثالِ المرآة فهو غير مُحبذ لي أيضاً كما لك ، أعلم ..
أتذكُر حين إستسقيتُ من شهدِ عينيكَ أمام إحدى المنتزهات ليلاً ؟
كان المطرُ يقف بيني وبينك ويمرُ معه كلُ الغرباء إلا نظراتي أمام نظراتِك .. كنتَ تصمتُ حبن يطولُ نظري إليك ؛ تسألُني فيما أنا أشردُ وأنتَ معي! لا تدري أنكَ معي وتأخذُني من حتى من نفسي ، فَتبتسِم حين يهولُ الكلامُ من ثغري بلا معنى لأنك تنظُرني ، كنتُ أخجلُ إذا رمشتَ أمامي ، كيف عساكَ تأخذُ حسنَ العالمين ؟
الآن.. الويلُ وألفُ لعنة ولعنة على العالمِ من دونك.