عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السّحر
أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
يرجُه المجداف وهنًا ساعة السّحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
حيث لا أحد...
حيث السكون والهدوء، حيث الطمئنية والراحة، حيث النغم العذب، حيث الروح الحُرة، حيث تستنشقين الهواء بهدوء، حيث تفعلين ما تريدين بدون قيود أو خوف، حيث تفرغين ما يثقل صدرك على راحتك، حيث يلفح الهواء وجهكِ ويطاير خصلات شعركِ برقة والابتسامة تعلو ثغركِ، ليست أي ابتسامة، ابتسامة لم ترتسم على فاهكِ يومًا إلا بذاك المكان.. حيث لا ألم ولا عذاب، حيث لا هَم ولا أحزان، حيث لا خوف ولا عدم أمان، حيث روحكِ تشعر بالراحة، حيث مكانكٌ خالي مِنْ أي مخلوقًا يسمى"بشر"، حيث يطيب القلب وترتاح الروح ويخفق القلب بأمان ويفكر العقل بحرية وتلفظ الكلمات من دون حساب على أبسطها