بعضُ الأشخَاصِ يوقظونَ أموراً نعلمُها ولكَنها تُدفن حين يُعتاد ما يغلبها، لكِ تعليقٌ في روايةٍ كُنتُ قد قرأتُها منذ زمنٍ وعدت لأتفقدها اليوم ، ووجدت لكِ ذلك التعليق الذي ينصحُ الكاتبة بما تحتويهِ رِوايتها من أفكارٍ مُلحدةٍ وتروجٍ لشذوذ ، وكأنما سُكب على دلوٌ متجمد فكيفَ لي أن أقرأ رواية كهذه ، وحين راجعتُ الرواية أتأكد من كلامكِ وجدتهُ صحيحاً فالطقوس الإلحادية كانت واضحة والشذوذ كان كذلك ولو وضع بدافع الفكاهة ، وتسائلت ، كيف لنفسي أن تعتاد على شيءٍ كهذا دون أن أدرك ، ربما كُنت في وقتٍ أقل إدراكاً حين قرأتها ولكن ألهذهِ الدرجةِ طمست الحقيقة بأعذار كونها رواية وليست حقيقة ؟ ، أحياناً تكون النصيحة مؤلمةَ الأدراكِ بأننا وصلنا لهذه الدرجة من التبلد ، وكون شخصٍ مثلك رأى هذا ونهى عنهُ أمرٌ يستحق الفخر بأن هناك من لا زالت قشرتهُ صلبة ، شكراً لكِ ، شكراً لأيقاضكِ لي ، وشكراً لوجودكِ ، اسأل أن يحفظ عيناً سهرت على تربيتكِ ويرزقها الجنة ، بوركتِ أينما كُنتِ ♡