غدا هو يوم تاريخي ورمزي لمعنى الحرية
الحرية التي تاق إليها الجزائريون وناضلوا من أجلها...
بعد قرن كامل من الاحتلال الفرنسي الغاشم الذي سلبنا أرضنا ،حريتنا، موطننا وأبسط أحلامنا وأحلام آبائنا ،اندلعت الثورة بفضل عدة أشخاص ولدوا ليحرروا هذا الوطن...
يوم 1 نوفمبر 1954 اليوم الذي انفجرت فيه السماء من فوق الفرنسيين ليظهروا لهم أن الجزائري ليس برجل عادي ولا الجزائرية بامرأة خلقت للدلال فحسب.
يعجز اللسان عن التعبير لكن المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذي ماتوا أثناء وقبل الثورة...
لا أعلم ماحصل لي حينها ،
حالما رأيتك بدا العالم حالكا من حولي والضوء لا يبصرك إلا أنت...
الغصة التي ارتفعت لتتوسط حلقي ،
والكثير من المياه المالحة ارتفعت لتغطي عيناي التي لم تبتعد عن خاصتك ،
ألمح ابتسامتك الهادئة المعتادة.
كانت تلك اللحظة التي بدأت أبكي فيها بصوت عالي ،
لم أبالي بالناس من حولي لكنني بكيت بأعلى صوت كطفلة صغيرة فقدت حلواها..
شهقاتي تقطع صياحي في كل ثانية ورغم ذلك واصلت.
تقدمت نحوي وأمسكت بي تنتشلني لأتوسط أحضانك..
أستشعر دفأها الذي افتقدته لدهر طويل من الزمن..
"أحسنتِ ليفيرا...
أحسنتِ."