-نـصفُ ساعـة أمامكَ قـبل أن ترحـل ، هكـذا أخبـرني الطبـيب لذلـك اغتنـمها بعـناية قـبل أن يـزج بكَ داخـل الحفرة ، كـان سريـر المشفـى دافـئ جداً يشبـه حضـن دجاجـة كسولـة ترقدُ منتظرة تفقيس صغارهـا...
-إنهـا ثلاثون دقـيقة يا ترى مـا الذي سافعـل بها ، لا املكُ أرثٍ حتـى أكتب وصيتـي ، الجمـيع يمـسكُ يـداي بحرارة ، أمـي كانت تحدقُ بـي ببـراءة وكأنها تقول لا ترحل ....
-كـنتُ انظر بروية للـغرفة ، انظر لـمن حولي ، الطـبيب يجهز ورقـة الوفاء قبل أن ينتـشل ملك الموت روحي ، فقـدتُ الأمل بكل شيء إنها نظراتـي الأخيرة ....
-أبتـسم بسذاجـة ثم أرفع يدي ملوحاً بها كـ أشارة استهزاء على ما يحدث ، جارتنـا تقفُ خلف أمي تصرخُ "إنهـا صحوة الموت " ، تسكتـها أمي لا تقولـي هكذا أيتها المتشائمة ...
-يقترب الطبيـب من أجل نزع أقطاب الأجهزة على جسدي ، انتهـى كل شيء بالنـسبة لهم ، أخبره بصوت منخـفض تباً لكَ أيها الأحمـق تمـضي على ورقة موتي وانا ما زلتُ حي ، ولكن ليس خطأك هذا بـل من سوء حظي إن متُ الآن وتحالف القدر معك وتحققت نبؤتك ....
-انتهـت الثلاثون دقيقـة ما زلتُ أتنفـس للآن ، أمي تصرخ أيها الطبـيب أيها الطبيب ما زال حي لم يمت ، سيدتي نحنُ لا نعطي موعد الموت بالشكل الجازم ربما هنالك خطأ في التحاليل التي أجرينـاها...
-مضت ساعتان وأنا لـم أمت ، في الغرفـة المجاورة تصرخ من هنالك سيدة أيها الطبيب اللعين لقد توفي ولدي كيف أخبرتنا أنه بخير وسوف يخرجُ من هنا قريباً ...
-لقد شفـيت تماماً ولكن تبين لـي فيما بعد أن الخطأ كان من الطبيب ، فقد اختلطت التحاليل عند هذا الأحمق بينـي وبين ذاك الشخص الذي توفي بجوار غرفتي في المشفى...
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.