نخوض الكثير من الهزائم لنكون إهلًا بانتصار مبجَّل، ونصطدم بحواجزٍ عدة أثناء ما نهرول إلى الفرار لنحظى بنجاة أحداثها جديرة بالذكر ولتُقر عيننا حين ترمقُ الضيقَ يتنجَّل، يصيبنا السقم لنقدر التعافي ونلتهم المر لنلتذ بالحلو كما ينبغي فلمَ التعجل، أوَكان لأهالي القرية القحطاء أن تتراقص قلوبهم فرحا عندما يهطل فوقها صيب متجلِّل، إن لم ينهكهم إنتظار ذلك الصيب متيقنين بأن الخير حتما سيقبل، وإن لم يكن الآن سيكون يوما ما وإن لم يكن هنا سيكون في مكان ما ، أتدري لمَ أكثر من يدرك قيمة الحرية هو الرهين المتحجِّل؟ لأن روحه قد غُلِّت عندما اختنق معصمه من القيد المذلِّل، إن لم تإن روحه ويضيق صدره طوال فترة الأسر لم يكن ليصرخ باكيا بنبرته المختلطة مابين الإنتحاب والسرور عندما يصبح طليق فيتحرر معصمه المهترأ من القيد لن يعبئ للنزيف سينشغل بجبره المفرط فلقد أدرك لتوه أنه لا شيء يستحق الإكتراث له سوى الحرية، سيلتذ الآن بالحلو الذي سبقه مر مطوَّل، وهكذا تسير الأمور دائما فإن لم تدركك بداية مهلكة لن تحصل على نهاية مرضية ،المعاناة كالجبر لهما ذات الأهمية ولا يأتي إحداهما دون الآخر ثق في هذا وصبرا جميلا ي جميل.
#وميض ديسمبر _هاجر سيد. Smile ♡☆