thenour_88

أنتِ في جلدي
          	وأحسكِ مثلما أحس فلسطين
          	- غسان كنفاني

thenour_88

‏يُؤدِّب الألَم صاحِبهُ ، يَصقُلهُ صَقلاً ، يُعلِّمهُ الصَمتَ الطَّويل ، يُريهِ مِن بَعيدِ ما لَم يكُن يَراهُ عن قُرِب ، يُعلمه الدُّعاء العَريض ، يُوحِشه مِن الناسِ ، يُؤنسهُ بِربِّه و يكفيهِ بِه ، 
          إنَّ للأَلمِ باطِنٌ فيهِ الرَحمة .

thenour_88

" مَا لإعٌتذارِك بعدَ هَجرِكَ قِيمَةٌ
          ‏جَفَّ الغَدِيرُ وماتَتِ الأشْجَارُ
          ‏القَلْبُ أنْتَ مَلَكْتهُ وَكسَرْتهُ
          ‏هَجرًا، أتَجّبُرُ كَسْرَهُ الأعَذَارُ ؟ "

thenour_88

بَخِلَ الخيالُ بِهَا وَزارَتْ يَقْظةً فَحَظِى بِهَا سَهَرِي وَخَابَ هُجُوعِي وَأَلذُّ مَا كَانَ الوِصَالُ إذَا أَتَى شَفْعاً كَمَا تَهْوَى بِغَيْرِ شَفِيعِ فَرَفَعْتُ عَنْ تِلْكَ العُقُودِ قِنَاعَهَا شَرَها وَلَمْ أَكُ دُونَهُ بِقَنُوعِ فَتبسَّمَتْ عَنْ مِثْلِ مَا فِي جِيدِهَا لُطْفاً فَفَاضَتْ لِلسُّرورِ دُمُوعي فَتوَهَّمَتْ أَنِّي بَكَيْتُ تَخَضُّعاً فَتَواضَعَتْ جَبْراً لِفَرْطِ خُضُوعِي فَضَمَمْتُهَا ضَمَّ الكِمَامِ لِوَرْدِهَا أَحْنُوا على مَجْمُوعِها بِجَمِيعي لَوْلَا الضُّلوعُ عَدِمْتُهنَّ مَنَعْنَنِي لَجَعَلْتُهَا بِالضَّمِ تَحْتَ ضُلُوعِي
          

thenour_88

- الشاب الظريف
Reply

thenour_88

لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
          وَاشْرَحْ هَواكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ
          قَدْ كَانَ يُخْفي الحُبَّ لَوْلَا دَمْعكَُ 
          الجَارِي وَلَوْلا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ
          فَعَسى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوى
          في حَمْلِهِ فالعَاشِقُون رِفَاقُ
          لا تَجْزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ
          فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْدَاقُ
          وَاصْبِرْ عَلى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّما
          عَادَ الوِصَالُ ولِلْهَوى أَخْلاقُ
          كَمْ لَيْلَةٍ أَسْهَرْتُ أَحْداقي بِهَا
          مُلْقىً ولِلأَفْكَارِ بِي إِحْدَاقُ
          يا رَبِّ قَدْ بَعُدَ الَّذين أُحِبُّهُمْ
          عَنِّي وَقَدْ أَلِفَ الرّفاقَ فِراقُ
          وَاِسْوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُم لَمَّا سَرى
          فيهِ بِنَارِ صَبابتِي إِحْرَاقُ
          عُرْبٌ رَأَيْتُ أَصَحَّ ميثاقٍ لَهُمْ
          أَنْ لا يَصِحَّ لَدَيْهِمُ مِيثَاقُ
          وَعَلى النّياقِ وفي الأَكلَّةِ مَعْرِضٌ
          فِيهِ نِفارٌ دائمٌ وَنِفاقُ
          مَا نَاءَ إِلّا حَارَبَتْ أَرْدافُهُ
          خَصْراً عَليهِ مِنَ العُيونِ نِطَاقُ
          تَرْنُو العُيونُ إِليه في إطْراقِهِ
          فَإِذَا رَنَا فَلِكُلِّها إِطْرَاقُ 

thenour_88

- الشاب الظريف
Reply

thenour_88

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين، شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضًا ابن العفيف نسبة إلى أبيه الذي عرف بالعفيف التلمساني، وكان شاعرًا أيضًا، لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به. 

thenour_88

تَبَسَّمَ زَهْرُ اللَّوْزِ عَنْ دُرِّ مَبْسَمٍ وَأَصْبَح في حُسْنٍ يَجِلُّ عَنِ الوَصْفِ هَلُمَّ إِلَيْهِ بَيْنَ قَصْفٍ وَلذَّةٍ فإِنَّ غُصُونَ الزَّهْرِ تَصْلُحُ لِلقَصْفِ
            - الشاب الظريف
Reply

thenour_88

وَخَمْرِيُّ الخُدُودِ يُريدُ بُعْدِي وَقَلْبي بالصُّدُودِ كَواهُ كَيَّا فَقالَ الوَجْدُ يَا نارُ اسْتَزِيدي وَقَال الشَّوْقُ لِلأَجْفَانِ هَيَّا
            - الشاب الظريف
Reply

thenour_88

سُلُوِّي عَنْ هَواكُمْ لا يَجُوزُ
            وَبَعْضُ هَواكُمُ كُلّي يَحُوزُ
            وَلَوْمُ عَوَاذلي في الحُبِّ فِيكُمْ
            وَحَقِّكُمُ بِأذْني لا يَجُوزُ
            وَلي ظَبْيٌ غَريرٌ في حِمَاكُمْ
            لَهُ حُسْنٌ على قَلْبي عَزيزُ
            فَميِّتُ حُبِّهِ يَرْجُو نُشُورًا
            إِذَا لَمْ يَأْتِ مِنْ خَلْقٍ نُشُوزُ
            وكُلُّ هَوَى البَرايا مُسْتَعارٌ
            وَلَكِنْ حُبُّكُمْ عِنْدِي غَرِيزُ. 
            - الشاب الظريف
Reply