ملونه

لم أتجاوز حدود غرفتي، 
          من أين تأتي كل هذه الغربة؟

فتحتُ أنطولوجيا للنّصوص الدينّية،
          فوقع نظري مُباشرة 
          على هذة العبارة للبوذا :
          "مامن شيء  على هذة الحياة يستحقّ أن نرغب فية." 
          
          _اغلقتُ الكتاب على الفور ، فماذا يمكن أن يقرأ بعد ذلك ؟

: "ما دُمتم لا تأتون.. لماذا الدرب؟
          لماذا مطرقةُ الباب؟
          
          
          
          
          
          
          
          
          
          
          غالبًا نحنُ من ينّتهي و ليسَ المطاف...

‏"كَمـن كَتب رداً طويلاً  لـيحذفهُ في الأخير، 
          لا  لـيُرسِله،
           حتى يُثبت لنفسه أنهُ قادِر على الشرح جيداً .. لكنهُ لَن يشرح."

مؤخراً تصل الى قناعة 
          ان السلحفاة كانت أكثر حكمة من الأرنب
           
          " لاشيئ يستحق الركض "

اللون الأسود ،
          الحُضن الطويل ، 
          عركات الغيرة ،
          والشوگ ، شبگة الأيد ،
          لُغة العيون ، بقايا عُطر ،
          تَفاصيـل يحبهـا گلبي كُلش .
          

كتب كافكا رسالة إلى حبيبته ميلينا يقول فيها:
          
          " لكنك لن تستطيعِ البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين ، أنا رخوٌ أزحفُ على الأرض ، أنا صامتٌ طول الوقت ، انطوائيّ ، كئيبٌ ، متذمرٌ ، أناني وسوداويّ"
          
           جاء الرد من ميلينا:
          " وإن كُنت مجرد جثةٍ في العالم فأنا اُحبك "

وُلا تحْسبن البعد على اَلقلوْبِ هيِناً ؛
          إِن الفُراَقْ لبعض الأَقربِينْ مَماْت...!؟ 

.
          عزيزتي سبيستون : 
          أكتُبُ إليكِ هذهِ الرّسالةَ لكنّي لستُ هيمتارا ، مرّت ستّ سنواتٍ على ابتلاعي جُرعةً منَ الدواءِ الذي شربهُ كونان ، لكنّ شيئًا لم يحدثُ لحجمي ، لا زلتُ أكبرُ بلا توقّف ، وحده قلبي ينكمش ، كُراتي كَحسّان ، طائِشة جدًا هذهِ الآوِنة ، كلّ الأشياءِ صارت باهتةً حولي منذُ أن رأيتُ الحقيقةَ خلفَ البصر ، أمّا عن ما يحدُثُ حولي ، نحنُ الآنَ بالغاب ، لكن لا قانونَ يسري ، قُتِلَ بابار قبلَ عدّة أيامٍ مضت ، و سبايدر مان صارَ عاطِلًا عن العمل ، إنّها فوضى لا تستطيعُ سندريلا ترتيبها ، ولَم يعُد يَتوفَر جان فالجان ليُسَاعِد روْحي كما فِي السابق..
          

أَودُ رثاءَ السِنين العُجاف التي غادرتني!
          
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ