بعد اذن الكاتبة ممكن متابعة ❤️
العمارة ❤️❤️⭐️⭐️
عندما دخل الرجال إلى الشقة، كان "مركز التأديب والإصلاح" النسائي قد أتم مهمته بنجاح.
ما إن رأى تامر علا مستيقظة، حتى جرى نحوها وأمسك يديها.
"حبيبتي! أنتي كويسة؟ أنا آسف والله..."
"عندك يا أستاذ." قالت فاتن ببرود، وهي تسحب يد علا من يده.
"ما بقتش مراتك."تراجع تامر خطوة إلى الوراء، وشعر وكأنه غريب في بيته.
"ما هو جاي يصلح غلطته ويردها." قال الحاج عاطف وهو يتقدم. "ها يا بنتي... تامر هيردك. وكلنا شهود."نظرت علا إلى تامر، ثم إلى وجوه الجيران المحيطين بها.
"بس ليا شروط." قالت بصوت هادئ وثابت.
"بس..." بدأ تامر في الاعتراض.وضع الحاج عاطف يده على ذراع تامر بقوة، كأنه يسكته.
"هو هيوافق." ثم نظر إلى علا. "وبالنسبة للتدخل، هو عقل... وهيفرمل."
برطمت علا بصوت خافت: "اللي فيه عادة..." ثم رفعت صوتها وبدأت في إلقاء شروطها.
"أول حاجة، أنا هقعد من الشغل. أنت عندك حق يا تامر، بيتي وبنتي أولى بيا."
نظر تامر إليها بصدمة. "إيه؟!"
"عندك حق يا بنتي." قال الحاج عاطف. "ربنا يكملك بعقلك."
"بس..." حاول تامر المقاومة.
"بس إيه؟" قاطعته علا. "مش ده اللي كنت عايزه؟"
همس تامر في نفسه: "لا، ماما اللي كانت عايزة."
"تاني حاجة،" أكملت علا. "تجمع العيلة ده يبقى مرة في الشهر، أو في المناسبات. مش كل جمعة. محتاجين نقعد في بيتنا بقى، ده هما يومين إجازة."
"ما ينفعش!"
"استنى بس يا تامر." تدخل الحاج عاطف. "معاها حق برضه. لازم تتعودوا على بيتكم. والاختلاط الزيادة وحش."
"ماشي." قال تامر بقلة حيلة.
"ثالثاً، طلبات البيت وخزين الشهر... مسؤوليتك."
"كمان؟! لا كده كتير!"
"معاها حق." قال الحاج عاطف بحسم. "ما الست كانت بتعمل وبتساعد، وما عجبكش أنت وأمك."
تنهد تامر تنهيدة عميقة. لقد اقتنع. هذه كانت طلباته هو (أو طلبات والدته)، وهي فقط أوضحتها له.
"تمام. حاجة تاني؟""لا، خلصت." قالت علا. "تقدر تردني."
نظر الحاج عاطف إلى تامر. "قولها: 'رجعتك لعصمتي'."
"رجعتك لعصمتي." قال تامر بصوت خافت، وهو يشعر بأنه خسر المعركة، لكنه ربما ربح حياته.
https://www.wattpad.com/story/401974970?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=angel2025story