وصلنا الى الفصل الأربعين من رواية سأعيش.
أكتب و أكتب، سعيدة أكتب، حزينة أكتب، أشعر بالفراغ؟ أكتب، لا أشعر بشغف، أكتب.
أكتب ،أكتب و أكتب و ثم أكتب الى اللانهاية.
و ها أنا وصلت الى الفصل الأربعين و بدأت من الاقتراب من نهاية مجلدها الأول.
أكتب بدون توقف لدرجة أنني أشعر بشخصياتها تتحكم في يدي عند كتابتها، أشعر بأصواتهم في كل زاوية من منزلي... لذلك لن أتوقف عن الكتابة، فشخصيات روايتي تريدني المواصلة أكثر و أكثر .
لا يوجد دعم، لا يوجد معجبين، لكن ذلك لا يمنعني من الكتابة، أكتب لأنني أريد ذلك، لأنني أحب ذلك.
لقد صارت هذه الرواية نصف حياتي، بمجرد أن أجلس أتذكر كلمات شخصياتي التي كتبت تلك الكلمات بنفسها.
لذلك سأكتب و أكتب و أكتب، لقد اخترت مسار الكتابة بحب و ليس من أجل المشاهدات و الشهرة.
أنا كاتبة بسيطة، ترغب في صنع الإبداع الجميل... أريد أن أقرأ روايتي بعد الانتهاء منها و الاستمتاع بكل كلمة قالتها شخصيات الرواية.
أريد أن أكون قارئة لروايتي بعد الانتهاء من كتابتها.
أنا أعشق الكتابة، لا، بل مهووسة بصنع عالم يسكن بداخل قلبي الضعيف.
لذلك سأكتب و أكتب و أكتب.
لن يكون غياب الشغف سببا في ذبول قصة روايتي الحبيبة.
و عندما يوم ما أرحل من هذا العالم، أتمنى لكل قارئ يقرأ ما خلفته ورائي يشعر بكل كلمة كتبتها، أن تصل كل أحاسيسي التي دفنتها في هذه الرواية، عزيزي القارئ ، لا أريدك أن تقرأ ما كتبته إكراها، بل إقرأها بكل سلام، فلربما هذا العالم يصير هذا اللذي صنعته صديقًا عزيزًا لك.