الساعة التاسعةُ وواحد وثلاثونَ دقيقة مساءً ,أجلسُ في منزل، اقربائي ،أشعرُ بالضجرِ الشديد ،أطالع الساعة المتوقفة على الثانية عشرَ لا أعلم أن كان يقف على الساعة الثانية عشر ظهراً أخر دقائق رؤيتي لهُ ،الدقائقُ الأخيرةُ التي بعدها عدتُ مَرة ومرتان وثلاثة وثلاثة عشر مرةٌ لم أجدهُ ،عدت ابحثُ عنهُ ليوم ويومين وثلاثة والى الآن وَلم القاهُ أيضاً أين سأراه؟أين ستلتقي نضراتنا؟أين سأرى غمازتهُ اليُمنى لتخرج غمازتي اليُسرى؟أين سأحبُ الرمادي والازرق الداكن مرة أخرى؟أين عندما استيقظ مبكراً كي لا أُفوتُ نزولهُ من العربة؟أين ؟أين؟أين؟أين؟؟؟ لا أعلمُ ولا أعلمُ أن كانت تقفُ على الثانية عشرَ منتصف الليلُ،حيث تَكبرُ الهواجس ،حيث تزداد التساؤلات،حيث أُبدي تَحطمي وضعفي للسقف ،حيث أُذكر نفسي بِقوتي ،لن أستسلم للحُب ،لكنهُ مُختلف قليلاً،حيث شوقي يَكبر لِحد الجنون ،حيث الوقت الذي أتنهدُ بتعب وانظرُ لِلسقف ثُم أدير جَسدي إلى جهتي اليُسرى كي أُقابل الحائط وأرى وجههُ فيهِ ،وبعدها أستمرُ بالتفكير والشوق والكبرياء وحب الذات إلى المالانهاية فقط ...