نزلت من السياره مُسرعاً بعد أن إصطدمت بشئ ظهر من العدم ليسقط مغشياً عليه، ظننت في البدايه أنه حيوانٌ ما لكِنني صُدمت عندما وجدته شاباً يبدو في العشرينات من عِمره يرتدي ما يُشابه التنوره النسائيه القصيره التي وحتما لن تُلائم هذا الصقيع على الإطلاق..
اللعنةُ على الاضواء التي جعلتني أرى جميع تلك الكدمات التي تملأ جسده بأسّرهِ، ليست كدمات وحسب، جروح وآثار تقييدٍ على الأطراف بالاضافه إلى جروحٍ صغيره عميقةٌ مُتفرقه تنتشر على طول بطنِه وأعلى صدرهِ..
هُنا تكمن الغرابه يا ساده!، إنني أرى كل هذه الجروح من فوق ملابسه التي يرتديها!، والتي واضحٌ جدا أنها خفيفه جدا على هذا الشتاء القاسي..، عيناه مُنتفخه دِلاله على البكاء لِفتره طويله.. في هذه اللحظه هو مُغمي عليه ويبدو وانه مُستلقي بسلام كبير على الطريق المُتجمد.. كأنه لا يشعر بشئٍ أبداً..
هل فارق الحياه؟.. هل أخذهُ الي المشفى.. ما الذي تورط فيه بحق السماء!!!
https://my.w.tt/NEa5ofX6lbb