يا مالك القلب
أحبكَ، هل يكفيك هذا القولُ يا قمري؟
وهل يعبّرُ عن شوقي وعن سهري؟
عيناكَ لو نادتْ سحائبَ خاطري
لأمطرتُ عشقًا، وانحنى عمري
وكفّاكَ إن مرّتْ على أيّاميَ العطشى
أزهرتُ وردًا، واخضرّتْ أقداري
فأنتَ الروحُ، أنتَ الدربُ، أنتَ مسافري
وأنتَ في عينيّ حلمُ صغاري
لا تسأل القلبَ عن نبضاتهِ،
فكلّها أنتَ… وكلّها أشعاري!
يا من سكنتَ الروح والعينَ،
يا من ملكتَ القلب والحنينَ،
أهواك عشقًا لا انتهاء له،
كالشمسِ تشرقُ كلَّ يومٍ فيني.
كلُّ الكلامِ يضيعُ في وصفِكَ،
فأنتَ الحُبُّ وأنتَ يقيني،
إن غبتَ عني لحظةً، خانني
نبضي وضاعَ الدربُ من يَديني.
يا سيدي، إني بحبِّكَ صرتُ
كالموجِ في بحرِ الهوى، سجيني،
فابقَ قريبًا، لا تملَّ وصالي،
فأنتَ العمرُ وأنتَ سنيني.