SG<3

أحبه وأشتقتُ له، أشتقت الى بَشرته البيضِاء الشاحِبة، أشتقتُ إلى عينيكَ الناعسةَ، ولونهَا العسليَ العميقُ، أود أن أتأملُ عينكَ التي تحكي ليَ كم مِن آلامٍ قِد جربتَ، أهيمُ في شعرك الأسود المُبعثر، أحبك كِما لو كنت آخر من خُلق بالعالم، أتخيلُ لقائنا بعد كُل هذا الحُب، سألتقيكَ، ربما في مقهى في مدينةٍ ما ، زاد وزنُك قليلًا ، صرتِ أكثر جمالًا ، ربما ، ستقول صباحُ الخير وسأكتفي بِإيمائة رأسي ، سيحمرُ وجهُك قليلًا وسأتظاهر بالبحث عن شيءٍ ما في جيوبي ، ستخرج مسرع وسأمضي بقيةَ يومي وأنا أحكّ قلبي برائحتكَ، ‏الآن فقط، أستطيع أن أعترف لك،  أنه ستمضي سنين كثيرة وصوتك، وضحكتك، وشغبك، ووجهك، ورقصك،  وقصائدك، وأحاديثك، تحتّل كل ذرّة في روحي.. لا شيء يستطيع أن ينزعك مني أو يقلل من حجم هذا الحبّ، حتى غيابك لا يفعل، أنت لم تقصد كل هذا الذي يحصل لي، لكنك فعلت، لو تعلمُ أبسط الأشياء التي تأتي منك تخلقُ في قلبي السعادة الدائمة، أنتَ شخصي الاحبُ لقلبي... قلبي البلد الأكثر حسره، الذي خذلهُ الجميع، فَ أنتَ شخصي الوحيد الذي أحتوانيّ بوجعي ومرضي، أحتويتني بكل حُب وأنت لا تدري، لم أخُبِر أحداً انني غَرقتُ بكَ إلا أنكَ أصبحَتَ تَفيضُ مِن عَينايَ على هيئة دموع عندما أراكَ، يَا أملي البعيد أحتاجكَ بقربي.
          
          

‏"أن نعيشَ فُرادى نعتلي التعب، نصعدُ أكثر 
          ونصارع الحياة بكل ما أوتينا من إيمان، نمشي 
          ويعتّر حركتنا الطين، لكن الزرع َ ما زال بداخلنا ينمو
           لم تعد تخيفنا الممرات الضيقة، ولا ايادي الغربا، 
          لم تعد تغرينا الأكتاف! فجدار روحنا قد مكناهُ 
          وحدنا في هذا العالم الواسع لنغدو أجم ، بل أقوى."