
Soumi-ZachRoof
وحتى إذا كثرت عليك المشاكل، سواء كانت عائلية أو أي شيء آخر، يجب أن تنزعي فكرة الانتحار من رأسك. الدنيا دار اختبار وعمل، وكل بلاء ستجازين بما صبرتِ عليه خيراً عظيمًا يوم القيامة. قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر: 10). تذكري أن الابتلاء هو جزء من حياة كل إنسان، لكنه أيضًا دليل على محبة الله لعبده، فقد قال النبي ﷺ: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم" (رواه الترمذي). حين تشعرين أن الضغوط تكاد تخنقك، الجئي إلى الله بالدعاء والذكر، فهو القادر على أن يبدل حالك من ضيق إلى فرج. قفي بين يديه في الصلاة وابكي، فهو يسمع شكواكِ ويعلم ما في قلبك حتى لو لم تقولي شيئًا. واعلمي أن هذه الحياة مهما طالت فهي قصيرة، وما عند الله خير وأبقى. تمسكي بحبل الله، واطلبي المساعدة ممن تثقين بهم، ولا تخجلي من التعبير عن ألمك. أنتِ قوية، وصبرك هو طريقك للنجاة، فلا تدعي وساوس الشيطان تأخذك إلى طريق مظلم. الحياة مليئة بالفرص، وكل مشكلة مهما بدت كبيرة، لها حل بإذن الله. ثقي أن الله معك، ولن يتركك وحدك أبدًا. ابدئي كل يوم بتفاؤل، فأنتِ تستحقين أن تري الخير الذي ينتظرك.

Soumi-ZachRoof
رأيت كلامك في منصة شام وأردت ان اتحدث معك إن الله خلقكِ لرسالة عظيمة، ولا يزال يمنحكِ الأنفاس لأنكِ مهم في هذا العالم، حتى لو لم ترِ ذلك الآن. أعلم أن الألم ثقيل، والهم كبير، ولكن تذكرِ أن كل مصيبة هي اختبار من الله، وكل ألم يحمل في طياته حكمة ورحمة. الله أرحم بكِ من نفسكِ، ولا يرضى أن تظلم نفسكِ بهذه الطريقة. في القرآن الكريم قال الله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" (النساء: 29). حياتك هبة مقدسة لا يحق لأحد إنهاءها، حتى أنت. في الإسلام، الانتحار حرام لأنه تعدٍّ على إرادة الله الذي وهبنا الحياة، وأنت لن تجد في هذا الفعل حلاً لما تواجهه، بل سيزيد من العذاب في الدنيا والآخرة. عن النبي ﷺ قال: "من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم). لكن لا تدعِ هذا الحديث يخيفكِ فقط، بل اجعليه بابًا لتفكر: الله أعطاكِ فرصة للتراجع والتوبة، ليبدأ معكِ حياة جديدة مليئة بالأمل، مهما كان الماضي مظلماً. إذا شعرت أنك لا تستطيع المواجهة وحدك، فتحدث مع شخص تثق به، أو اطلب المساعدة من مستشار نفسي أو شيخ حكيم. الله معك، قريب منك أكثر مما تتخيل، ينتظر منك أن تدعوه، أن تناجيه، أن تترك له همك ليحمله عنك. الحياة مليئة بالصعاب، لكنها أيضًا مليئة بالفرص لتبدأ من جديد. ثق أن ألمك اليوم سيصبح يوماً ما ذكرى بعيدة. اصبر، لأن الفرج قريب، والله قد وعد الصابرين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت. أنت لست وحدك. الله معك،تمسك بالأمل، فإن الله لا يضيع عباده أبداً.

ariestella_1
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك أرجو أنها قرأت كلامك وكنت بفضل الله سبباً في تراجعها
•
Répondre