zahra42875384

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ * وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
          	لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ * وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
          	لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
          	وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ * ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
          	وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّة * وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ
          	كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً * رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
          	وَمُرَادُ النّفوس أصغر من أن * تتعادى فيه وأن تتفانى
          	غير أن الفتى يلاقي المنايا * كالحات ولا يلاقي الهوانا
          	ولو أن الحياة تبقى لحي * لعددنا أضلنا الشجعانا
          	وإذا لم يكن من الموت بد * فمن العجز أن تكون جبانا
          	كل ما لم يكن من الصعب في الأنـ * فس سهل فيها إذا هو كانا
          	إذا غامرت في شرف مروم * فلا تقنع بما دون النجوم
          	فطعم الموت في أمر حقير * كطعم الموت في أمر عظيم
          	يرى الجبناء أن العجز عقل * وتلك خديعة الطبع اللئيم
          	وكل شجاعة في المرء تغني * ولا مثل الشجاعة في الحكيم
          	وكم من عائب قولا صحيحا * وآفته من الفهم السقيم
          	ولكن تأخذ الآذان منه * على قدر القرائح والعلوم

XIII_1259111415