في قفص البوائد

728 34 18
                                    

بسم الله الرحمـٰن الرحيم
استغفر الله

كانت تسير دون وجهة ،بخطى هادئة لا تسمع اصوات حشد الناس التي تحيطها و لا اصوات السيارات و علو ابواقها للتو انتهى دوامها لليوم خرجت بسرعة قبل ان يلحق بها هوسوك و يطلب توصيلها لذا سارعت بالمغادرة لتجنب احراجه و احراجها

شاردة في قفص ذكرياتهما عندما كان يتشارك غدائه مع من اعتبرتها في يوم ما رفيقتها 
لا تنكر الغيرة التي داهمتها و الرغبة القوية التي اجتاحتها بتنتيف شعر هي سون
  فلطالما اعتادت ان تكون هي من تجاوره عند موعد غدائه

****

يجلسها بحضنه و كالطفلة الصغيرة يطعمها بيده
يلعق الصلصة التي تتمرد على شفتيها ثم ينتقل لعض وجنتاها المحمرتان ،ليبتعد قليلا يراقب ابتسامتها الخافتة و كيف تضغط على شفتاها تمنع بروزها هيهات و ينقض عليها يتحلى بنبيذها
هذا كان روتينهما فترات الطعام في مكتبه فهي لن تسمح بحدوث كل هذا في كافيتيريا المستشفى و تكون عرضا رومنسيا حيا للمتواجدين

****
توقفت عن المشي عندما اصطدمت بطفل صغير لم تنتبه له بسبب شرودها
اووه آسفة ايها الصغير .هذا ما نبست به قبل ان تنحني بخفة لترد والدته بلا باس
منظر الطفل مع والديه ذكرها بصبيها مشتاقة له للغاية ،الان بعد خسرت حبيبها لا ترغب بفقدان الثاني تريد ان ترافقه بنزهات مع خليلها مثلهم مثل اي اسرة ، تتوق للاجتماع معهم على نفس الطاولة في مواعيد الطعام ، تنام و هي بين احضانهما
تقضي يومها تلعب مع صغيرها مثلما اعتادت ان تفعل كان كل شيء بسيطا و لكنه في غاية السعادة
كان يومها سابقا الذي قد يعتبره البعض يوما مملا هو حلمها اليوم

****
تتسلسل الخيوط الذهبية لتعكر صفو نومهما و وضعيتهما الحميمية ،عادته بالنوم دون قميص هي اكثر ما تعجبها و لكنها تنكر ذلك لخجلها، متسطحة على السرير بينما هو يحاوطها كالطفل يخبئ راسها في تجويف عنقها يتنعم بعطرها حتى و هو هاجع و ساقاه يحاوطان خاصتها بينما ذراعاه فهما تقيضان على خصرها *انها مقيدة حرفيا*
قطبت حاجباها اثر انزعاجها من اشعة الشمس 
انه يوم جديد يجب ان تسرع لتحضير الفطور ثم ايقاظ الباندا الذي بجوارها و الاخر الذي بالغرفة المجاورة
رويدا رويدا فكت قيده ارتفعت منامتها قليلا لكن لاباس هي بجوار زوجها مددت ساقاها تحرك قدميها بعشوائية تبحث عن خفها فعيناها لازالتا مغمضتان لتسحبهما بسرعة لعدم اعتيادهما بعد على برودة الارضية
بعد روتين الحمام الصباحي نزلت لتباشر في تحضير الافطار ،لم تغير حتى ملابسها اكتفت فقط بغسل بوجهها لا ترغب بان يتاخر الاخر عن العمل اما عنها فهي بعطلة
تتحرك بسرعة تحاول انهاء عملها ،تقلي البيض من هنا تسخن حليب صغيرها الذي لازال بعمر ثلاث سنوات من جهة اخرى و تحضر قهوة زوجها في نفس الوقت ،سرعان ما ان اصدر شهقة فور شعورها بذراعي الاخر التي تحتويها و ها نحن نعود لسيرة الخجل و احمرار الخدين مجددا : ج جون م ماذا تفعل ؟
انا ارقص الا ترين هذا . كان جوابه ساخرا نوعا ما بينما ملامحه فهي تبرز اللاوعي الذي هو به بعد دفن محياه برقبتها ، و صوت القبلات التي يوزعها هناك بدا يعلو شيئا فشيئا التخدر قد نال منها بالفعل لكن يا سادة هناك فطور لم يجهز بعد و الوقت تاخر ، لذا سارعت بدفعه بعد ان وعت على نفسها : كدت احرق الطعام بسببك و ايضا لا يجب ان نفعل هذا هنا ف فجونسان قد يدخل و يرانا في أية لحظة
التوتر كان باد من تاتاتها في الكلام ليقاطعها بملامحة فارغة: و ان رانا يعني ؟ حسنا اذا كنت خائفة ان يراكي طفلك و ان كان باعتقادك انه يجب ان لا نفعل هذا هنا اذا ...
اذا؟! *شهقة*  يا جون انزلني قد يحترق الأفطار  يا جون قد تتاخر على عملك
ماما ..... بابا .. ماذا تفعلان؟
انزلني انزلني بسرعة 
لا شيء صغيري ا هههههه ام اءءء هيا امامي لقد جهزت لحبيبي حليبه
كان من الغريب ان تتوتر من طفلها لكن نضراته البريئة التي كان يناظر بها والديه منتظرا اجابة جعلها تفعل متناسيتا الاخر الذي اشبعته ضربا على ظهره ليس و كانها تؤلمه
امتدت يده ينزل فستان نومها المغري لغرائزه لا يريد افتعال شيء بها لذا ابسط شيء انزاله بالرغم من انه لن ياثر فنظره منها فقط تكفي لاشعاله و خافقه

J.JK طلاق /Divorce /مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن