الخامسة والثلاثين

890 26 0
                                    

*الحلقة الخامسة والثلاثين*

❤عشقتها رغم تمردها❤

,,سمعت اصوات هرج ومرج تاتي من الأسفل ولكن ماذا يحدث لم هذه الضوضاء تملكها الخوف ولكن ايقنت تمردها واستعادة شجاعتها وقامت بجذب سلاحها من علي المنضضة وخرجت خارج الشقة بحزر شديد الي أن هبطط الي الأسفل لتجد شخص واحد يقف في الظلام لأ يظهر منه شئ فقط طيفه وبالتدريج اقترب منها حتي أصبح على بعد خطوات منها وظهرت جميع ملامحه
: ليخفق قلبها بشدة شعرت به وابتسامته التي تزين وجه حاولت أن تتأكد إذا كان ما تراه حقيقة لتجده يفتح ذراعه لها كأنه يقدم لها دعوة خاصه لم تكن تتخيل ان يأتي الي هنا اسرعت هي حتي ترتمي بين احضانه ولكن ما أن اقربت منه رأت كل عائلتها تقف خلفه شعرت بالخسارة مرة أخرى عندما تذكرت حديث والدتها لترجع الي الخلف ودموعها انسابت كالشلال لتردف بنبرة مؤلمة
نور...... اسفة اسفة بس في حاجز اكبر مني ومنك
ثم فرت هاربة الي شقتهم مرة أخرى حتى دخلت غرفتها ورمت بجسدها علي الفراش تبكي على حال قلبها وتردد.... كان نفسي افرح مرة من قلبي هو أنا انكتب عليا الوجع وبس ياريت ماكنت جيت تاني يا اسر علي الاقل كنت هسافر مرتاحة عن كده
شخص ما...... ومين قال لك اني كان ممكن اسمح لك بالسفر
نظرت إلى صاحب الصوت لتجده يقف بجوارها
اسر..... مستحيل اسيب روحي تبعد عني اكتر من كده
نهضت من مكانها حتي اصبحت أمامه
نور..... أنت ازاى دخلت هنا
اسر.... اممممممم زي الناس دخلت من الباب
نور..... بس ماما
اسر..... طيب تعالي بس نطلع من الاوضة دي بسرعة قبل ما مامتك تعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة

لم يعطي لها فرصة للحديث فجذبها من يدها الي الخارج لتجد اهلها مجتمعين بالصالون
وبحركة مفاجأة ركع علي ركبتيه أمامها وأخرج من جيبه علبة قطيفة لم تسطيع الحديث او أن تتفوه بكلمة واحدة فقط علامات الصدمة
اسر..... تقبلي تتجوزيني يانور وتكوني امي واختي وبنتي وحبيبتي تقابلي تكملي عمرك معايا ونعمل عائلة صغيرة أنا وانتي
لم تستطيع الحديث فقط دموعها تنزل في صمت ونظرتها تتجول بين والدتها واسر وجدت والدتها تبتسم لها وتشير لها بعلامات الموافقة
سلوى..... وافقي يانور مستنيه ايه سعادتك اهم من اي حاجة يا بنتي
ابتسمت من بين دموعها ونظرت إليه ثم ركعت هي الاخري حتي اصبحت في مستواه وارتمت بين احضانه هاتفة.. موافقة موافقة 
شدد هو الآخر من احتضانه لها مردد... طيب بطلي عياط بقا ولا عجبك البدلة بتاعتي قولتي تسبيلي تذكار
لكمته في كتفه وهاتفت قائله ..... بدلة حبيبي وانا حرة فيها
اسر........ بس كده أنا جبت خاتمين للخطوبة
اقترب منهم سيف وهمس هو الاخر.....  طيب ما تدخلوا تريحوا جوه هنا ما ينفعش قومي يا اختي انتي وهو بلا دلع فاضي سيبوا فرصة لغيركم الي اتبهدل ومش عارف يمسك أيدها حتي
[نهض الاثنين من مجلسهم وامسك كفها بيده ونظرته التي تخبرها بمدي عشقه لها مازالت تخترق قلبها وتجعله يقرع مثل الطبول 
الي أن تحدث هو و والدها بشأن الزواج الذي تم تحديده في اول الشهر الجديد وسيذهب في اليوم التالي حتي تشتري شبكتها وبعدها سيذهبون لتشتري فستان الزفاف ولكن كان اعتراض سلوى الوحيد هو ان يشتري شقة جديد من اجل نور وأنها لن تسكن في شقته القديمة ولكن نور اعترضت على حديث والدتها بأنها سوف تسكن في شقة اسر القديمة لأنها جميلة وسوف تغير بعض الاشياء بها
علمت سلوى أن إبنتها لن تتراجع عن قرارها فوافقت علي ما تريد تحدث عبد الرحمن والد نور قائلا...... بس أنت مفيش حد من اهلك هنا في القاهرة يا اسر
اسر.... لأ أنا والدي والدتي ربنا يرحمهم من اكتر من عشرين سنة وأنا ليا اخت واحدة متجوزة وعايشه في استراليا مع جوزها ومعاها ولد وبنت
سلوى.... بس أنت كنت صغير اتربيت فين
اسر ......في بيت خالتي لحد ما دخلت الثانوية بعدها اجرت شقة صغيرة من مصروفي
سلوى.... وأنت كنت بتجيب فلوس منين
اسر.... كنت بشتغل في كافتيريا والدروس اختي اتكفلت بها لحد ما دخلت الجامعة وبعدها بقيت اشتغل فترتين واعتمدت علي نفسي ولم اتخرجت كنت الاول علي دفعتي حتي فريق التدريب بتاعي كنت أنا القائد بتاعة لان كنت اعلي منهم في اللياقة البدنية وبقيت استلم مهمات وكل مهمة كنت باخد عليها مكافأة مالية كبيرة وقدرت اشتري شقتين هنا في القاهرة وحدة في اسكندرية وكمان رصيد في البنك
سلوى.... ربنا يذيدك يا ابني
اسر.... ربنا يخليكي يا طنط
سلوى..... أنا قولت لك يا ابني يعني المفروض تقولي يا ماما أنت خلاص بقيت مننا
اسر...  حاضر
نور..... هو حضرتك يا ماما متأكدة من كلامك ده ولا أنا بحلم
سلوى..... كل الحكاية اني سلمت امري لله ومحدش بياخد غير نصيبه
سارة...... احلي خالتوا دي ولا ايه
سيف..... اسكتي انتي لم اشوف حظنا احنا شكلا مش هنتجوز بقاا ولا احنا هنعنس
عبد الرحمن..... والله شوف ظروفك وشغلك ايه وجامعة سارة ونعملكم فرح واحد
سيف...... أنت بتتكلم جد فرحي اول الشهر يحيا العدل بقا حلوتك يا عبدو
عبد الرحمن..... لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يلطف قومي يا نور خدي اسر واقعدي في البلكونة وشوفي هتعملوا ايه في تفاصيل الفرح وانتي يا سلوى انتي وسارة جهزوا العشاء
سارة .... حاضر يا اونكل
سيف..... لا بقا أنا كمان عندي تفاصيل عايز اتكلم فيها ولا الست نور بس هي الي عروسة
نور.... أنت هتنق فيها من اولها خلاص من بكرا سارة ترجع تعيش في بيت خالها وأنت تقدر تروح هناك تتكلم في تفاصيل براحتك
سيف..... نعم يا الدلعدي تروح فين لأ أنا مش موافق طبعا علي الهبل ده وبعدين ده بيت خالتها قومي يا سارة نجهز العشا وأنا كمان جي معاكي نتكلم في التفاصيل جو براحتنا قال تروح بيت خالها قال
نهض كل من سلوي وساره لتجهيز العشا وانضم اليهم سيف اما نور اخذت اسر الي البلكونة وقفت شاردة لم تتحدث اما هو ظل ينظر إليها كأنه متيم بها
نور..... هتفضل تبصلي كتير كده
اسر.... ما انتي الي ساكته وحاسس انك مضايقة
نور....  اسر ممكن اسالك سؤال
اسر.... سؤال واحد انتي ليكي اسر كله اي حاجة تحت امرك
نور..... هو أنت ازاي قدرت تبعد طول الشهرين الي فاتوا دول عني معقول ما فيش ولا مرة وحشتك فيها
اسر..... للاسف انتي ولا مرة وحشتيني عارفه ليه
نور...   ليه
اسر...... لان ببساطة كده أنا كنت كل يوم معاكي
نور.... ازاي
اسر..... كنتي بتخرجي الصبح تروحي مركز التدريب وبعدين ترجعي علي الجيم واخر اليوم ترجعي البيت تقفي في البلكونة وتفضلي باصة للسماء زي دلوقتى كده
نور...... أنت كنت بترقبني
اسر.... بصراحة آه مكنتش متحمل يعدي عليا يوم من غير ما اشوفك فيه انتي الهواء الي بتنفسه وعشان كده كنت برقبك من بعيد من غير ما تحسي بحاجة
نور...... تعرف اني كنت بموت من غيرك
امسك كفها بين يده مقبلا راحة يدها هامس بالقرب منها
اسر.... بعد الشر عنك بس وحشتيني اوي وبصراحة النهاردة كنتي زي الملاك
نور.... آه علشان كده كنت مركز مع الزفته الي أسمها منال
اسر..... والله غصب عني هي الي كآنت بتجر معايا كلام مش أنا وبعدين أنا قلبي في قمر واحد ينفع ابص للنجوم
نور.....ايوه كل بعقلي حلاوة
جزبها من يدها حتي ارتطمت بصدره الصلب ونظر الي عينيها بعمق قائلا..... تقدري تقولي لو أنا عايز غيرك هكون هنا معاكي ليه
: نور افهمي أنا بحبك لأ أنا عديت الحب وبقيت اعشقك بطلي الغيرة دي بقا
نور.... بجد بتحبني
اسر.... أنا بتنفس عشقك
نور..... وأنا كمان بعشقك اوي يا اسر
اسر... انتي قلب اسر وعيونه و روحه وحياته
نور.... أنا كل دول في حياتك
اسر ......واكتر من كده بكتير انتي عشقي
ثم جذبها بين احضانه حتي يخبئها بداخله

عشقتها رغم تمردها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن